أكدت وزارة الداخلية جاهزية أجهزتها المعنية لاستقبال شهر رمضان المبارك، ودعت أفراد المجتمع إلى ضرورة التعاون البنّاء مع الخطط والبرامج التي تنفذها القطاعات الشرطية خلال الشهر الفضيل، والتي تسعى من خلالها إلى تحقيق الأمن والسلامة، وتوفير الحماية والطمانينة لهم والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم.
وأكد العميد محمد صالح بداه، مدير إدارة العلاقات العامة بالإنابة في وزارة الداخلية، أهمية مبادرة التوعية الرمضانية التي تنفذها إدارة الإعلام الأمني؛ في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تحت شعار "سلامتك"، في زيادة التوعية الجماهيرية، لافتاً إلى الدور المأمول لوسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في تحقيق أهداف هذه المبادرة؛ بما يعزز السلامة في مجتمعنا.
ودعا بداه أفراد المجتمع إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر؛ والالتزام بقوانين وأنظمة السير والمرور، وإفساح الطريق أمام سيارات الطوارئ، كالإسعاف والدفاع المدني والنجدة، مشيراً إلى أن وقوع بعض حوادث الحريق، في هذا الشهر، يعود إلى أن غالبية الأسر تعدّ الكثير من الوجبات الغذائية خلال وقت قصير ومن دون الالتفات كثيراً إلى وسائل الوقاية.
وطالب بضرورة وجود عناية خاصة بأفران الطبخ (البوتجاز) من خلال تنظيفها بشكل مستمر من بقايا الأطعمة، وتغيير الخرطوم المطاطي الموصل للغاز بشكل دوري، لأنه سريع التلف، وتحدث به تشققات، خصوصاً عند تعرضه للشمس، مما يؤدي إلى تسرب الغاز ونشوب الحريق، لافتاً إلى أهمية تركيب اسطوانة الغاز من قبل أشخاص ذوي خبرة ودراية، لأن التركيب الخطأ يؤدي إلى تسرب الغاز وحدوث حريق يتسبب في انفجار الاسطوانة، مشيراً إلى إحكام إغلاق مفاتيح أفران الغاز بعد الانتهاء من الطبخ بشكل مباشر وسليم، والاهتمام بمراوح شفط الدخان والغبار بالمطابخ وتنظيفها بقطعة قماش، لأن عدم تنظيفها؛ وتشغيلها باستمرار يعتبران عاملاً رئيسياً في وقوع الحرائق بالمنازل.
ونبه ربات المنازل إلى عدم ارتداء الملابس الفضفاضة أثناء الطبخ، لأنها يمكن أن تشتعل بسهولة عند تحريك الطعام الموجود في أواني الطهو، أو عندما تمد يدها لتناول شيء فوق مواقد الاشتعال الخلفية أو الجزء العلوي للفرن، وعدم التسرع والاستعجال عند طهي وجبة الإفطار.
وذكر أسباباً أخرى لاندلاع الحرائق في شهر رمضان، منها وضع المباخر دون رقابة لفترة طويلة، لأنها تسخن بسرعة خلال فترة تشغيلها، وتأخذ فترة طويلة لكي تبرد، ويجب ألا توضع في الأماكن التي توجد بها أشياء قابلة للاشتعال من جراء الحرارة العالية.
ودعا إلى تجنب ترك المباخر سواء الشعبية أو الكهربائية داخل خزائن الثياب، وإبعادها عن متناول أيدي صغار السن، لحمايتهم من أخطار الحروق أو الصعقة الكهربائية، والإشراف على حسن استخدام العمالة المساندة للأجهزة؛ واتباع هذه الإجراءات لحماية الأسرة والمنزل من أخطار الحريق.
وبين أن الأطفال في هذا الشهر يتمتعون بإجازتهم المدرسية مناشداً أولياء الأمور إلى أخذ المزيد من الاحتياطات؛ والانتباه لتصرفاتهم، من خلال عدم السماح لهم بدخول المطابخ دون وجود حاجة لوجودهم، ومنعهم من دخول الشرفات والأماكن المرتفعة، حتى لايتعرضوا للسقوط وأبعاد كل شيء يشكل خطراً عليهم .
ودعا الجمهور إلى عدم استخدام أي نوع من المفرقعات والألعاب النارية، نظراً لما تشكله من خطر كبير عليهم وتتسبب في وقوع الحرائق، لذا يجب توخي الحذر، والالتزام بالضوابط القانونية، وإبعاد هذه المواد عن متناول أيدي صغار السن، لحمايتهم والحفاظ على الأرواح والممتلكات.