أقامت إدارتا مسرح الجريمة والإعلام الأمني بشرطة أبوظبي؛ ورشة عمل شارك فيها عدد من ممثلي وسائل الاعلام المحلية (المقروءة والمسموعة والمرئية)، وذلك للتعرف إلى كيفية التعامل مع مسرح الجريمة؛ بما يضمن سلامة المسرح وتمكين المعنين من كلا  الجانبين، الشرطة ووسائل الإعلام، من القيام بمهامهما على أكمل وجه.

وأكد الرائد سالم  خليفة الدرعي، مدير إدارة مسرح الجريمة في شرطة أبوظبي، في افتتاحيته للورشة؛ التي حضرها نحو عشرين مصوراً وصحافياً، أهمية التنسيق والتعاون بين العاملين في مسرح الجريمة، وممثلي وسائل الإعلام؛ وذلك لضمان سلامة الإجراءات وعدم العبث بالأدلة التي تكون حاسمة في حل غموض الجرائم، والتعرف إلى كيفية وقوعها وهوية مرتكبيها، إلى جانب تعريف الموجودين في تلك الأماكن على كيفية التعامل مع ما يتوافر في المسرح من مكونات.

وأضاف الدرعي أن  قرية مسرح الجريمة، التي تعتبر الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، لديها رسالة ترتكّز على  خمسة  أسس هي: استقلال التقنية الحديثة في إدارة وفحص الجريمة، تطوير المنهج التدريبي لأطقم عمليات فحص الجريمة، تدريب الكوادر الوطنية، بالإضافة إلى  تحسين عمليات جمع الأدلة وتحريزها، والإسهام في تطوير عمليات التحقيق الجنائي، للكشف عن أدق الجرائم  في أقل زمن ممكن.

وأشار إلى أن إدارة مسرح الجريمة نظمت العديد من ورش العمل والمحاضرات التوعوية في  المدارس وأماكن العمل، وقطاعات أخرى  بالتعاون مع مكتب ثقافة احترام القانون، والشرطة المجتمعية لتثقيف الجمهور، وتعريفهم إلى أنواع الجرائم  التي يعاقب عليها القانون، والعقوبات التي تترتب على تلك الجرائم، فضلاً عن  تعريفهم إلى الأدلة الجنائية، وأهمية المحافظة عليها، وعدم الاقتراب من مكان الحادث بعد إبلاغ الشرطة مباشرة؛ خشية من طمس الأدلة التي تساعد على الوصول إلى مرتكبي الجرائم.

من جانبه، قال الخبير الإعلامي عبدالله شاهين، بإدارة الإعلام الأمني، إن هذه الورشة هدفت إلى تقليص مساحة الأخطاء التي قد يرتكبها المصور الصحافي أو الإعلامي؛ الذي يتواجد بحكم عمله داخل مسرح الجريمة وعن غير قصد، وتمكين العاملين في مسرح الجريمة من القيام بعملهم؛ بما يخدم جهات التحقيق للتعرف إلى ملابسات الحوادث، ويضمن حقوق الضحايا أو إدانة المجرمين.

وأضاف شاهين: إن الاعلام الأمني حريص على توفير الصورة الحيّة للأحداث فور وقوعها، وإطّلاع الناس عليها؛ بما يسهم في المزيد من التوعية، لكن دون هدر في سلامة العاملين، سواء في جانب المؤسسة الشرطية أو الجهات الإعلامية؛ وبما يحقق المصلحة العامة للمجتمع ككل.

وتحدث المدرب خليفة حمد النعيمي، خلال الورشة، عما يتوافر في قرية مسرح الجريمة من نظم ومعدات تحريز حديثة، وآليات الكشف عن غموض الجريمة؛ بما يجعلها المكان الأمثل لتدريب  وتأهيل عناصر الشرطة  من العاملين بالأدلة الجنائية، وإدارة مسرح الجريمة.

وأشار إلى أن  إدارة مسرح الجريمة كانت تسمى سابقاً بوحدة التدخل السريع،  وقد بدأت عملها عام 2003  بأربعة وعشرين فاحصاً؛ ليصل عدد الفاحصين فيها إلى 500 فاحص يؤدون عملهم  في أقسام الإدارة المختلفة في أبوظبي، العين، والمنطقة الغربية،  موضحاً أن مهام المنتسبين لإدارة مسرح الجريمة تتنوع بين رفع البصمة، التصوير الجنائي، وتحريز  الأدلة،  وفرض الطوق الأمني، وتصوير مسرح الجريمة وغيرها.

وقدمت الرقيب عائشة بيير البلوشي، جملة من النصائح المهمة للمتعاملين مع مسرح الجريمة، تضمنت كيفية الدخول والخروج من ذات الاتجاه؛ وعدم لمس أو تحريك أي من موجودات المسرح، أو إلقاء أي من المخلفات، فضلاً عن التقيّد بمساحة آمنة للوجود حول مسرح الحدث، حال لم يكن هناك طوق أمني بعد.

 

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق
ملاحظاتك
المساعد الافتراضي
qr-code
حجز موعد