انطلقت اليوم "الاثنين" فعاليات المؤتمر الدولي للتحديات الأمنية، الذي تنظمه وزارة الداخلية بالتعاون مع شركة ريد للمعارض، لـ"يوم واحد"، في نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي، ضمن فعاليات المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر" آيسنار 2014" .
وحضر الافتتاح الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، والفريق سيف عبدلله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية، واللواء الركن الدكتور عبيد الكتبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر (آيسنار أبوظبي 2014)، واللواء خبير راشد ثاني المطروشي، قائد عام الدفاع المدني بالإنابة، وعدد من قادة الشرطة وأعضاء السلك الدبلوماسي ونخبة من كبار الخبراء والمختصين؛ وعدد كبير من ضباط وزارة الداخلية.
وألقى الشعفار كلمة، لدى افتتاحه المؤتمر، نقل خلالها تحيات سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية؛ وتمنياته للمشاركين في المؤتمر بالتوفيق والنجاح. ورحب بالخبراء والأكاديميين والمتخصصين الذين قدموا للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجال تحقيق الأمن ونشر ثقافة السلامة، ومواجهة الجريمة والوقاية منها.
وقال وكيل وزارة الداخلية إن انعقاد هذا المؤتمر على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، يأتي تجسيداً لرؤية وطموحات وتطلعات القيادة العليا؛ بأن تكون دولتنا من أفضل دول العالم أمناً وسلامة، كما أنه يعبّر عن ثقة العالم بالمستوى الذي وصلت إليه الإمارات في تنظيم المؤتمرات العلمية، ويؤكد مدى الحرص على أن نكون شركاء فاعلين في التعاون والتنسيق والتواصل مع الدول الشقيقة والصديقة، لمواجهة التحديات، ومكافحة الجريمة والوقاية منها، انطلاقاً من إيماننا بأن مواجهة الجريمة ليست مسؤولية جهة بعينها، بل مسؤولية جماعية، تتطلب تضافر الجهود والإمكانات للتصدي لها ومكافحتها والوقاية منها بكل السبل والوسائل، بما يحقق الأمن والأمان، ويعزز من مسيرة الاستقرار في العالم.
وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل جهوداً كبيرة على المستويات كافة لتعزيز مسيرة الأمن والاستقرار، والطمأنينة للمواطنين والمقيمين على أرضها، بفضل توجيهات القيادة العليا، ووفقاً لرؤيتها ورسالتها التي تخدم الأمن والسلم العالمي؛ ليس في ربوع منطقتنا وإنما في العالم أجمع.
وأضاف: إن ما تقدمه دولة الإمارات اليوم من خدمات أمنية، يعدّ نموذجاً فريداً يحتذى به، ويعدُّ المؤتمر الدولي للتحديات الأمنية، امتداداً لاهتمام القيادة الشرطية بتحقيق المزيد من التفاعل والتواصل بين الخبراء والمعنيين بأمور الأمن والسلامة محلياً ودولياً، حيث يتناول المؤتمر محاور وموضوعات هامة تتعلق بمواجهة التحديات والقضايا الأمنية، الإقليمية والعالمية المعاصرة.
وفي ختام كلمته أعرب عن أمله بأن يخرج المؤتمر بالنتائج والتوصيات المناسبة التي تخدم العمل الأمني والأهداف المرجوة منه، وأن يحقق التطلعات التي نصبو إليها، وأشكر القائمين على تنظيم هذا المؤتمر وجميع المشاركين فيه؛ راجياً لكم التوفيق والنجاح، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.
وعقدت جلسة العمل الأولى برئاسة اللورد جون ريد وزير الدولة البريطاني السابق لشؤون الدفاع؛ مؤسس ورئيس معهد "UCL" للدراسات الأمنية، وتم خلالها عرض ومناقشة ثلاث أوراق عمل، حيث قدم الدكتور أنور محمد قرقاش ورقة العمل الأولى وركزت على موضوع التحديات الأمنية في ظل التغيرات الإقليمية أشار فيها إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت دائماً تبحث عن السبل التي يمكن من خلالها أن تساعد في الحفاظ على السلم والأمن في العالم، مؤكدأ أن القيادة العليا لدولة الإمارات تعطي أولوية قصوى لحفظ الأمن الإقليمي، وتدرك التزامها تجاه جيرانها والمجتمع الدولي فيما يتعلق بالسلام والاستقرار.
وأوضح أن ورقة العمل تسلط الضوء على مبادئ دولة الإمارات فيما يتعلق بالأمن الإقليمي، والتي تهدف إلى التركيز على الجهود المستمرة التي تبذلها الإمارات في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة؛ وتناولت الورقة أيضاً التحديات الراهنة للأمن الإقليمي والحاجة لبذل جهود تعاونية لمواجهتها، وتطرق إلى مستقبل الأمن الاقليمي والخطوات الضرورية التي يجب اتخادها لضمان السلام والأمن في المنطقة، في حين تناولت ورقة العمل الثانية موضوع "رؤى استراتيجية لمواجهة التهديدات الأمنية"، قدمها كلود بالا