افتتح الفريق سعد بن عبدالله التويجري، مدير عام الدفاع المدني رئيس وفد المملكة العربية السعودية، رئيس الاجتماع، صباح اليوم أعمال الاجتماع الثالث والعشرين لمديري الدفاع المدني بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يعقد في فندق ياس بأبوظبي، بحضور وفود جميع الدول الأعضاء، والعقيد هزاع بن مبارك الهاجري، الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.
وألقى الفريق سعد بن عبدالله التويجري كلمة في الجلسة الافتتاحية، تقدم فيها بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، والتنظيم الجيد لهذا الاجتماع، لافتاً إلى أن المديرين العامين للدفاع المدني يعملون جاهدين من أجل تنفيذ توصيات وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي.
وقال الفريق التويجري إن هذا الاجتماع يحمل أهمية بالغة نظراً إلى لأخطار التي تحيط بالعالم، باعتبار أن دولنا جزء من هذا العالم، وفي ظل توجيهات وزراء الداخلية بدول المجلس فقد اتخذت تدابير كان لها نتائج إيجابية على أرض الواقع، وما كان لهذا أن يتحقق لولا الجهود المبذولة لتعزيز أواصر الاتصال بين أجهزة الدفاع المدني بدول المجلس؛ من خلال الأمانة العامة التي هيأت الظروف المناسبة للتواصل وطرح المواضيع بشفافية؛ للوصول إلى الأهداف المنشودة.
وأشاد التويجري بروح الأخوة والمسؤولية التي تسود مثل هذه الاجتماعات، والدور الذي تقوم به اللجنة الأمنية بالأمانة العامة لمجلس التعاون في تهيئة الأجواء لإنجاح هذا الاجتماع، ودورها في متابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن وزراء الداخلية بدول المجلس.
كما ألقى اللواء راشد ثاني المطروشي، قائد عام الدفاع المدني بالإنابة؛ رئيس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع، كلمة رحب فيها بالحضور في بلدهم الثاني، دولة الإمارات العربية المتحدة، ونقل لهم تحيات قيادتنا الشرطية وحرصها على توفير مستلزمات نجاح الاجتماع؛ تأكيداً لتوصيات وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكداً ثقته بأن هذا الاجتماع سيسهم في تعزيز وتطوير العمل المشترك؛ خدمة لبلداننا ومجتمعاتنا الخليجية.
وقال إن هذا الاجتماع يعد خطوة هامة على طريق العمل المشترك، ونتطلع معكم ومن خلال دوركم في قيادة وتوجيه أجهزة الدفاع المدني في بلداننا للوصول إلى مستوى التنافسية العالمية؛ التي تفخر بها قياداتنا وتطمئن إليها مجتمعاتنا الخليجية.
وأضاف: إن أهدافنا الإنسانية المشتركة التي تتمحور حول حماية الأرواح والممتلكات والبيئة تعد الركائز الأساسية لجميع خططنا؛ وبرامجنا ونشاطاتنا في مختلف العمليات الرئيسية للدفاع المدني، ولكي نحقق تلك الأهداف التنموية الكبيرة لابد من منهجيات مؤسسية مشتركة، تستجيب للنهضة الاقتصادية والعمرانية والحضرية التي تشهدها بلداننا، وتلبي متطلبات التنمية الشاملة في مختلف القطاعات والميادين العامة والخاصة، وتضمن السلامة للسكان في جميع المواقع والنشاطات، من خلال استخدام أحدث تقنيات نشر الثقافة الوقائية، وضمان الحماية الذاتية من الحريق ومن المخاطر الأخرى في المنشآت والمباني، وتأمين القوة البشرية ذات الكفاءة والمدربة، وتحقيق أسرع وقت للاستجابة، وتوفير الآليات والمعدات التي تُمَكِّن أجهزة الدفاع المدني من أداء واجباتها لتحقيق أفضل النتائج.
وأكد أهمية التنسيق والتعاون بين مختلف أشكال العمل الإداري والميداني بالدفاع المدني، وترسيخ وتوسيع سبل التنسيق والتعاون والتكامل بين الإدارات العامة للدفاع المدني في دول المجلس، والسعي المنهجي المستديم لتوحيد المفاهيم والمعاييرالفنية وتطبيقاتها، في ميادين توعية المجتمع، وحماية المباني والمنشآت، وفي القيادة والسيطرة والاتصال عند وقوع الحوادث.
وألقى العقيد هزاع بن مبارك الهاجري، الامين العام المساعد للشؤون الأمنية، كلمة في الجلسة الافتتاحية؛ نقل خلالها تحيات وتقديرالدكتورعبداللطيف بن راشد الزياني، الامين العام لمجلس التعاون وتمنياته لهم بالتوفيق والسداد، وتقدم بالشكر والتقدير إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على