السبت:20/8/2011:
 
طالبوا بتعزيز الرقابة على منافذ بيعها
تربويون واختصاصيون واولياء أمور يحذرون من مخاطر ممارسة الألعاب النارية
 

حذر تربويوين واختصاصيون من مخاطر ممارسة الألعاب النارية، والمفرقعات من قبل الأطفال  خاصة في المناسبات، مؤكدين أن المواد المستخدمة في هذه الألعاب تشكل خطر حقيقيا على الصحة النفسية والجسدية للطفل .

وقالوا إن " مخاطرها تطال الأشخاص المتواجدين في محيط استخدامها، و أن ترويج الباعة لها وسهولة الحصول عليها من قبل النشء يسهم في انتشارها على نحو يشكل تلك المخاطر.

وجاءت هذه التحذيرات ضمن  الحملة  الاعلامية للقيادة  العامة لشرطة أبوظبي والتي  تنفذها إدارة الإعلام الأمني بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، لتوعية أفراد المجتمع  بمخاطر ممارسة الالعاب النارية ،ومراقبة ابنائهم بعدم استخدام مثل هذه الالعاب في المناسبات وغيرها .

وأعتبر أولياء أمور تعزيز مجهودات مكافحة ظاهرة الالعاب النارية مسؤولية جماعية مشتركة لا بد من تفعيلها، مقابل تعزيز الرقابة الحالية على الاماكن التي تروج لمثل هذا المنتج بما يعزز  من جهود مواجهتها   و القضاء على الظاهرة تماماً.

حروق وتشوهات

ولفت الدكتور عبداللطيف العزعزي خبير التنمية البشرية ، وشؤون الأسرة إلى  إن " إشكالية الألعاب النارية تتمحور في جانبين أساسيين الاول مخاطر المادة المستخدمة اذ تسببت في احداث  تشوهات لدى بعض الاشخاص ، ووفيات بسبب تلك المفرقعات ، والثاني  الصوت المدوي الذي يحدث عندما  يلقي أحد الأطفال لعبته النارية بطريقة مفاجئة على أصدقائه  فيصيبهم بنوع من الفزع ، والأذى النفسي ،وإذاء السمع  بشكل مباشر من هذ الصوت المباغت.

وأكد أن هذا الحدث المباغت يتم تسجيله في تاريخ نفسية الطفل بسبب حالة الفزع التي انتابته جراء هذه المفرقعات فإذا لم تتم معالجته بسرعة ستبقى معه الحالة إلى الأبد.

وأوضح أن ما يحدث حول الإنسان من أشياء معينة يتم تسجيلها تلقائيا في ذاكرة الجسد فتؤثر بالضرورة على الدماغ صحيا ،وعندما يصاب النصف الأمامي من الدماغ هو المسؤول عن الفهم، والإبداع، يتوقف هذا النصف عن استقبال المعلومات في حالة الانفعالات كالخوف ،والقلق والغضب الشديد،وعندماتتأثرمراكزِالاستقبال تتأثر بالضرورة الحالة النفسية والجسدية للإنسان.

ويضيف أن  الدخان الذي يخرج من الالعاب النارية يؤدي إلى تلوث البيئة والتلوث السمعي الذي يصيب الأطفال المحيطين بالمكان، فيما  قد تتسبب النار التي تنطلق من اللعبة إلى حدوث حرائق بالبيوت والأماكن المحيطة بموقع الألعاب .

وحث الأسرة على مراقبة ابنائها بعدم السماح لهم في استخدام الالعاب النارية ،واستبدالها بألعاب مقبولة وغير مؤذية ،مؤكدا أهمية توفير البدائل للأطفال ومن بعد ذلك نطلب منهم الابتعاد عن تلك الالعاب .
عماد المستقبل

وعرجت الدكتورة مصر العامري الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بوزارة التربية والتعليم على دور التربويون في وزارة التربية والتعليم  في توعية الطلاب وأولياء أمورهم بمخاطر الألعاب النارية وما تشكله من تهديد حقيقي لا يستهان به لحياتهم، عبر الوسائل التربوية المتاحة .

وحذرت من مخاطر الألعاب النارية لما تسببه من أذى جسيم، وقالت إنه  " من خلال خبرتي بهذه الألعاب لاحظت الضرر الذي يسببه الضوء، والحرارة المنبعثة من اللعبة للجلد ، ومنطقة العين،فيما يصيب الرماد الناتج عن عملية الاحتراق الجلد والعين بأضرار جسيمة .

وأضافت أن الألعاب النارية تندرج ضمن أسباب التلوث الكيميائي والفيزيائي وكلاهما من يعد خطراً ،موضحة أن الرائحة الناتجة من احتراق هذه الألعاب تؤدي إلى مخاطر صحية جسيمة، إضافة إلى المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن انفجار الألعاب النارية إذا لم يتم تخزينها بصورة صحيحة.

وأعتبرت تعاون البيت والمدرسة في مواجهة هذه الظاهرة غاية في الأهمية ، فضلا عن احكام الرقابة أماكن بيع الألعاب النارية ، والمفرقعات ، ومنع بيعها بالقانون للأطفال .


رقابة صارمة
 


أما  عدنان عي
X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق
ملاحظاتك
المساعد الافتراضي
qr-code
حجز موعد