الأحد:12/6/2011:

أرجعت أسبابه إلى مخالفة البناء واشتراطات السلامة وعشوائية التمديدات الكهربائية
"الدفاع المدني" يحذر الجمهور من حرائق الصيف

حذرت الإدارة العامة للدفاع المدني في أبوظبي، من مخاطر تجاوزات اشتراطات السلامة داخل الفلل والمساكن الشعبية والمباني السكنية وغيرها من المنشآت،  خاصة خلال أشهر الصيف، وما ينجم عنه من ارتفاع في درجات الحرارة.

وأكد العقيد محمد عبد الله النعيمي، مدير عام الدفاع المدني في أبوظبي بالإنابة، مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي، أن استراتيجية الدفاع المدني وارتباطها الوثيق بأهم أولويات خطة حكومة أبوظبي 2030، تهدف إلى الحفاظ  على الأمن والسلامة؛ بتقديمها أفضل الخدمات، ولتحقيق أعلى معدلات رضا المتعاملين من خلال تنفيذ الخطط الموضوعة لتطوير مراكز الدفاع المدني، وبناء مراكز جديدة  لمواكبة التطور العمراني والتوسع السكاني وزيادة النشاط التجاري والصناعي، بهدف تقليص سرعة الاستجابة للطوارئ إلى أقل قدر ممكن.

وأشار إلى أن جهاز الدفاع المدني، على أهبة الاستعداد  لتحقيق  السلامة للجميع؛ من خلال مراكز الدفاع المدني المنتشرة في مختلف المناطق، والمزودة بالآليات والمعدات المتطورة والقوة البشرية المدربة؛ والمؤهلة جيداً للتعامل مع الحالات الطارئة والحوادث المختلفة، غير أن تعاون الجمهور يعدّ خط الدفاع الأول وصمام الأمان لتفادي وقوع الحوادث أصلاً.

ونوّه إلى أن الدفاع المدني يقوم، ومن خلال الحملة الوطنية لسلامة الأسر في المنازل على مستوى الدولة، بتقديم برامج توعوية وإرشادية لمخاطر الحريق، وكيفية الوقاية منها والتوعية بكيفية التصرف في حالات الطوارئ والإجراءات المطلوب اتباعها؛ للإخلاء من المناطق الخطرة إلى المناطق الآمنة، معرباً عن أسفه لوجود عدد قليل من المستهدفين، خاصة من ملاك ومستثمري الوحدات السكنية؛ الذين لم يتفاعلوا مع أهداف الحمله؛ بالرغم من أنها وجدت لسلامتهم في المقام الأول، مدللاً على ذلك بالحادث الذي شهدته منطقة الجيمي بمدينة العين نهاية مايو الماضي، وراح ضحيته أم وطفلها.

وقال إن التحقيقات كشفت عن وجود مخالفات لقوانين البناء واشتراطات السلامة العامة، وعشوائية التمديدات الكهربائية وزيادة الحمل عليها، فضلاً عن تحويل كراج السيارة في المنزل المنكوب إلى غرفة نوم تضم بداخلها 13 شخصاً، وتم تقطيعها بواسطة مواد وقواطع خشبية، ساعدت على اشتعال النيران وسرعة امتدادها.

وأضاف النعيمي بأن عناصر الدفاع المدني قامت بأداء واجبها  في التعامل بحرفية، ومهنية عالية مع حادث الحريق المذكور، نافياً ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية والخارجية وتشكيكها بجهوزية فرق الدفاع المدني؛ بما تمتلكه من الاستعدادات المبكرة سواء في تنفيذ التمارين العملية أو الدورات التدريبية المتقدمة؛ وحتى الأجهزة والمعدات التي تعتبر من أحدث أنواع الأجهزة في الدول المتقدمة والمواكبة للمستجدات.

وأكد أن البرامج التوعوية التي صاحبت الحملة الوطنية لسلامة الأسر في المنازل حققت نجاحات مشهودة، وفقاً لإحصائيات الحوادث المنزلية قبل وبعد الحملة، ومدى انخفاضها عن الأعوام السابقة، مع استمرارية التأكيد أن السلامة مسؤولية الجميع .

من جانبه، أوضح الملازم أول عبد الله حمد التميمي، رئيس مركز خدمة العملاء في الإدارة العامة للدفاع المدني في أبوظبي، أن الحملة الوطنية لسلامة الأسر في المنازل، قد غطت أكبر شريحة في المجتمع.

وأشار إلى أن من ضمن شروط السلامة الواجب توافرها في المنازل: توفير نظام إطفاء يشمل مطفأة يدوية، بودرة لمكافحة مختلف أنواع الحرائق، ومطفآت ثاني أوكسيد  الكربون المستخدمة في مكافحة حرائق الأجهزة الكهربائية، على أن توضع في المطبخ والممرات؛ وفي الأماكن التي تستخدم فيها مصادر النيران، وضرورة وجود بطانية إطفاء في المطبخ ، وأن تكون جميع الأسلاك الكهربائية الداخلية والخارجية داخل أنابيب عازلة، واستخدام أجهزة ومعدات وشبكة كهرباء معتمدة وذات جودة عالية، وإغلاق جميع نقاط التغذية الكهربائية القريبة من متناول يد الأطفال، ونزع جميع الأسلاك الكهربائية من المقابس في حالة عدم استخدامها.

وأكد التميمي أهمية وضع خطة من قبل أولوياء الأمور لأفراد الأسرة والعمالة المنزلية لديهم لتعريفهم بكيفية التصرّف في حالة حدوث حريق، وضرورة وضع رقم طوارئ الدفاع المدني "999" في

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق