افتتح الفريق سيف عبدالله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية صباح اليوم "الثلاثاء"، في فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي، أعمال الاجتماع الميداني الإقليمي الخامس "مشروع القبضة لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، الذي تنظمه وزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ويستمر لمدة يومين؛ وتشارك فيه 25 دولة عربية وأجنبية، وأربع منظمات دولية وإقليمية؛  تمثل مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والشرطة الأوروبية (اليوروبول)، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

حضر الافتتاح اللواء الركن عبيد الحيري الكتبي، نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، واللواء حميد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة،  واللواء محمد العُوضي المنهالي؛ مدير عام العمليات الشرطية بشرطة أبوظبي، والمديرون العامون، وهزاع بن مبارك الهاجري الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجون ميشيل لوبيتان؛ المدير التنفيذي للخدمات الشرطية بالإنتربول، وعدد من كبار ضباط وزارة الداخلية.

وألقى الفريق سيف الشعفار كلمة؛ نقل خلالها تحيات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية؛  وتمنياته للمشاركين في الاجتماع بالتوفيق والنجاح، لافتاً إلى أن مشاركة هذا العدد من الدول في هذا الاجتماع المتميز، تدل على مدى الأهمية التي يولونها لمواجهة ظاهرة الإرهاب، التي تشكل تهديداً لأمن واستقرار دول العالم أجمع.

وقال إن التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، والظروف الراهنة التي يمر بها العالم اليوم؛ وتغير أنماط الجريمة بشكل عام، وجرائم الإرهاب خاصة وأساليب ارتكابها، أدت إلى تزايد الأعباء الملقاة على عاتق الأجهزة الأمنية والشرطية، مما  يتطلب تعزيز التعاون والتنسيق بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنع الأعمال الإرهابية، إضافة إلى تقوية العلاقات الدولية بين أجهزة مكافحة الإرهاب،  من خلال وضع استراتيجيات أمنية وسياسات تنفيذية في هذا الصدد.

وأكد أن دولة الإمارات العربية أدركت أهمية مكافحة الإرهاب بشتى أنواعه وأشكاله؛ لضمان استمرار نعمة الأمن والأمان، التي ينعم بها المواطنون والمقيمون على أرض الدولة، حيث تم إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب بناء على القانون الاتحادي رقم 1 لسنة 2004 في شأن مكافحة الجرائم الإرهابية، وانضمت الإمارات إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية كافة، المتعلقة بمكافحة هذه الظاهرة الخطرة التي تهدد أمن واستقرار العالم بأسره، كما صادقت على العديد من المعاهدات والاتفاقيات الإقليمية ذات الصلة بمكافحته،  ومنها " الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب"، ومعاهدة منظمة المؤتمر الإسلامي لمكافحة الإرهاب؛ وبناءً على ذلك فإن دولة الإمارات تدعم جميع المبادرات الرامية إلى وضع اتفاقية دولية شاملة لمكافحة الإرهاب يتم بموجبها وضع تعريف دولي واضح لمصطلح الإرهاب.

وأوضح أن دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عانت من الإرهاب وزادت حدة المعاناة في العصر الحديث؛ حتى أصبحت هذه الظاهرة مشكلة كبيرة تؤرق أجهزة إنفاذ القانون في المنطقة.

 وأضاف: تعاظمت مخاطر الإرهاب بشكل ملفت في العقد الأخير، حيث أصبحت العمليات الإرهابية تتم بطرق بالغة الدقة والتطور؛ مستفيدة من التكنولوجيا الحديثة، وأضحت تخلف خسائر جسيمة تكاد تعادل خسائر الحروب؛ سواء في الأرواح أم الممتلكات أو المنشآت، ما يستوجب جهوداً إقليمية ودولية لاحتوائها والتصدي لها بما يكفل القضاء عليها، ويصون حياة الأبرياء ويحفظ للعالم سلامته وأمنه.
 
وفي ختام كلمته، توجه بخالص الشكر والتقدير إلى القائمين على تنظيم هذا الاجتماع  وجميع المشاركين فيه، راجياً  التوفيق والنجاح، وأن يسدد الله خطاهم على طريق الخير والصلاح لما فيه أمن واستقرار دولنا؛ وتحقيق آمال وتطلعات شعوبنا.

وألقى جون ميشيل لوبيتان، المدير التنفيذي للخدمات الشرطية بالإنتربول كلمة أعرب فيها عن خالص شكره لدولة الإمارات على استضافة هذا الاجتماع، ودعمها المتواصل لمنظمة الإنتربول، لافتاً إلى أن هذا الاجتماع سوف يسهم في تعزيز الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب؛ عن طريق تزويد الدول الأعضاء في المنظمة الدولية بقاعدة معلومات ميدانية حول الشبكات الإرهابية، وتطوير إجراءات ضبط الحدود في محاربة الإرهاب.

وأوضح أن الهدف من اجتماع فريق دمج الجهود؛ توفير ال

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق
ملاحظاتك
المساعد الافتراضي
qr-code
حجز موعد