الأربعاء: 02/09/2009:

اختتام حملة التوعية بالنصب الهاتفي والالكتروني

إعداد دراسة تحليلية لرصد وتقييم النتائج

اللواء النعيمي : صورة مضيئة للتعاون والشراكة بين الشرطة والمجتمع

  

أعرب اللواء ناصر لخريباني النعيمي امين عام مكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية  عن تقديره للتعاون المثمر والهادف بين مختلف الجهات الشرطية والأمنية في تكثيف جهودها  للتصدي لعمليات النصب الهاتفي والالكتروني بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة مشيدا بالنتائج "الايجابية " المبدئية التي حققها هذا التعاون بين مختلف قطاعات المجتمع وخاصة  وسائل الإعلام المحلية في انجاح حملة التوعية الجماهيرية المكثفة ، وغير المسبوقة، لتوعية أفراد ومؤسسات المجتمع من مغبة الوقوع ضحايا لعمليات وجرائم النصب والاحتيال الالكتروني والرسائل النصية الهاتفية والمكالمات الخادعة بتقنية "الهندسة الاجتماعية".

واشار اللواء النعيمي  الى ان الحملة التي اطلقتها الامانة العامة لمكتب سموه مطلع الشهر الماضي واستمرت حتى آخره، قد شهدت تجاوبا كبيرا من المواطنين والمقيمين وانعكست ايجابيا على شكل تراجع ملحوظ في نسبة البلاغات التي ترد إلى المراكز الشرطية بهذا الخصوص. مؤكدا أن "الأمانة" بصدد إعداد دراسة تحليلية لرصد وتقييم نتائج "الحملة" عبر حصر إجمالي عدد بلاغات جرائم النصب الهاتفي والالكتروني ومقارنتها بالإجمالي الشهري لعدد البلاغات التي تلقتها المراكز قبل وبعد انطلاق الحملة فضلاً عن دراسة التغيير النوعي فيها، لقياس مدى تأثيرها في وعي الجمهور وكيفية التصدي للمستجدات التي تفرزها الدراسة ، للقضاء فعلياً على هذه الظاهرة السلبية وتحصين المجتمع من آثارها.

وقال اللواء النعيمي أن أجهزة الشرطة ووسائل الإعلام لم تترك مجالا لأحد ليتذرع بالجهل خاصة مع التحذيرات الواسعة والواضحة التي اطلقت في مختلف الوسائل الإعلامية، الأمر الذي يعني أن وقوع أي شخص ضحية بعد ذلك يستدعى منا جميعا الشك بوجود الإهمال واللامبالاة والغفلة المؤدية الى الضلوع بالجرم بشكل غير مباشر، لافتا إلى أن الشرطة  ستبقى دوما  إلى جانب الضحية على أمل أن تقف تلك الضحية مع ذاتها أيضا "حسب قوله".

واضاف ان الحملة استطاعت وبشهادة العديد من القطاعات الشرطية والمجتمعية تحقيق صورة مضيئة ومشرقة للتعاون بين الاجهزة الشرطية وقطاعات المجتمع في مواجهة الجريمة من جهة وتعزيز اساليب الوقاية منها وفقا لمناهج علمية معاصرة ومواكبة للمستجدات كما اسهمت في زيادة التنافس الحقيقي بين مختلف الاجهزة الشرطية لمكافحة كافة اشكال الجريمة .  

وجدد اللواء النعيمي، تحذيره  لمستخدمي الهواتف المتحركة وشبكة الانترنت، من عدم الانقياد وراء "الخدع" عبر الرسائل بنوعيها الهاتفية أم الالكترونية، والتي يوهم أصحابها المستخدمين بفوزهم بجوائز مالية قيّمة من غير مرجعية أساسية لها، مشيراً إلى أن الرسالة التي توجهت بها "الحملة"، ركزت على  الدعوة الجادة والفورية لوقاية المجتمع  من كل ما هو مريب وإضاعة الفرصة على كل من يتربّص بأفراد الجمهور للاستيلاء على أموالهم بغير وجه حق،  عبر مختلف الحيل والوسائل التقليدية منها والمبتكرة.

واضاف: إن اجهزة الشرطة  بالتعاون مع جهات أخرى قطعت شوطاً كبيراً في توعية المجتمع وتحذيرهم من عمليات النصب الهاتفي والالكتروني, وبالتالي يجب أن تتواصل عملية التصدّي لذلك من قبل الأفراد في الدرجة الأولى، وعدم الاستجابة لمغريات وهمية بربح جوائز مالية تشترط تحويل مبلغ معين من المال لاستكمال الإجراءات، مؤكداً أن عمليات الاحتيال الهاتفي والالكتروني هي سرقة علنية بصور احتيال متعددة القصد منها استنزاف مدخراتهم وتدهور حياتهم الاجتماعية، فضلاً عن تأثيرها على المال العام.

وناشد اللواء النعيمي  الأفراد لاتخاذ الحيطة في التعامل  مع تلك الرسائل الالكترونية والهاتفية والتأكّد من مصدرها بعدما تبين للجميع  كيفية تفنن مرسلوها المحتالون بعلمهم

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق