السبت :5/6/2010 :
اعتبر أن الحد من الحوادث مطلب وطني وحضاري
الحارثي : الضبط المروري هدفه السلامة العامة وردع المستهترين حصراً
أكدت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي على أن تشديد الضبط المروري الذي انتهجته الإدارة مؤخرا لضبط المخالفين، لا يعد خيارا بقدر ما هو ضرورة استدعاها الواقع المروري ومؤشراته السلاماتية التي لم تصل الى المستوى المرضي لنا مقارنة مع مستويات النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد.
وقال العقيد المهندس حسين أحمد الحارثي، مدير المديرية، أن الهدف من الضبط المرور جاء لأجل رفع مستوى السلامة على الطرق ما يفضي إلى تحقيق هدف مركزي وحضاري ووطني في ان واحد يتمثل بجعل العاصمة واحدة من أفضل 5 عواصم في العالم.
وأضاف: رغم الإنجازات التي تمكنت شرطة أبوظبي "حتى الآن" من تحقيقها في العديد من المجالات عبر سعيها لأن تكون احدى اهم المؤسسات الشرطية في العالم فإن شرطة أبوظبي لا تسعى بأي حال إلى تحقيق اهداف اخرى سوى ردع السائقين المخالفين والمستهترين حصرا ممن لا يستجيبون الى النصح والارشاد وجهود التوعية المرورية للحد من الحوادث .
وقال ان الضبط المروري لا يتوجه الى عموم السائقين الملتزمين وهم الغالبية من الجمهور بل الى تلك الفئة القليلة التي جعلت من المركبة وسيلة قتل واستنزاف للطاقات البشرية والمادية، كما تلقي بسلوكياتها السلبية على تلك الصورة المشرقة التي تتمتع بها الدولة امام اعين الزائرين والمقيمين بما اصبحت عليه من نقطة جذب سياحي وثقافي واقتصادي وغيرها.
وشدد الحارثي على أن عناصر المرور لا يكون سعيدا قطعا بتحرير المخالفات لأي السائقين، إذ أن كثيراً من العناصر الشرطية تعمل على توجيه السائقين المخالفين، وتنبيههم شفوياً إلى أخطائهم دون مخالفتهم مرورياً، لافتاً في الوقت نفسه أن هناك فئة من السائقين لا تجدي معهم لغة الكلام وهذه هي الفئة المستهدفة.
ودعا أي شخص يشك بأهمية وضرورة التشدد في حملات الضبط المروري، الى زيارة أي من ضحايا الحوادث المرقدين على اسرة الشفاء او التحدث الى تلك الاسر التي فقدت احد ابنائها اثناء عبور الطريق نتيجة تهور وعدم انتباه احد السائقين، فضلا عن الألم والخسارة التي تقع لأشخاص في امس الحاجة للمساعدة او الاسعاف والاطفاء عند تأخر وصول العون لهم جراء قيام احد السائقين بعرقلة السير باصطفافه الخاطئ ودون مبالاة وغيرها العديد من السلوكيات التي منعها القانون حفاظا على سلامة الجميع.
وتساءل كيف نحقق "حلم" أن تصبح العاصمة واحدة من أفضل عواصم العالم، ما دامت معدلات الوفيات والإصابات البشرية دون المستوى المطلوب عالمياً، لافتاً إلى أن الإمارات دولة متقدمة وليست نامية، وبالتالي فإن التقدّم في معايير الدول الحديثة يشمل السلامة على الطرقات العامة، وأن الإمارات قد حققت كافة شروط التقدّم سواء من حيث حداثة البنية التحتية فيها او توفرها على شبكات الطرق والمواصلات المتطورة ومستويات العيش المرتفعة التي تمكن الجميع من اقتناء وصيانة مركباتهم بشكل دوري وغيرها.
وزاد : ان حوادث الطرق على مستوى الدولة تأتي غالبيتها نتيجة أخطاء بشرية ومخالفة النظم والارشادت ، مثل الانحراف والتوقف المفاجئ والانتقال بين المسارات على الطرق دون انتباه وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات، بالإضافة إلى تجاوز الإشارة الحمراء والسرعة المقررة وغيرها من الأخطاء التي يقوم السائقون بارتكابها، وفي المقابل هناك بعض الأخطاء التي يقوم بارتكابها المشاة وتساهم في وقوع حوادث مرورية، مثل عبور المشاة للطريق من غير الأماكن المخصصة لهم، ومن هذا المنطلق لا بد من خلق نوع من الوعي، وتعزيز الثقافة المرورية لدى الجمهور بأهمية الانتباه وتوقع أخطاء الآخرين، ضماناً وحفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات.
وبموازاة ذلك شرح الحارثي قائلاً: إن الحوادث المرورية تمثل وبشكل كبير هاجساً وقلقاً لكافة أفراد المجتمع، وأصبحت واحدة م