شهد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، صباح اليوم (الثلاثاء) في الفجيرة، الاحتفال الذي نظمته القيادة العامة لشرطة الفجيرة بالتعاون مع اللجنة العليا لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية؛ بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، تحت شعار "رافق من بك رافق.. ولا للمخدرات"، في فندق سيجي الديار.
وأشاد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، بالجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الداخلية لترسيخ حالة الأمن والاستقرار في الدولة، من خلال استراتيجيتها الأمنية الشاملة التي تحظى بدعم واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وذلك انطلاقاً من إيمان سموهم بأن الاستقرار والأمن أهم ركائز أي عملية تنموية في أي دولة.
وأكد سموه، أن الحملات التوعوية التي تقوم بها وزارة الداخلية طوال العام في مختلف الجوانب، بناءً على توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لافراد الجمهور كافة كان لها دور حيوي مشهود وانعكاس إيجابي في تعزيز الوعي عند افراد المجتمع، لا سيما الحملات المتخصصة بحماية الأسرة من الوقوع في براثن المخدرات والسموم المختلفة, داعياً سموه إلى تضافر الجهود المجتمعية كافة، سواء الحكومية أم الأهلية والخاصة في الدولة للمساهمة في الحد من الآثار السلبية للمخدرات .
وقام سموه في بداية الاحتفال بافتتاح المعرض التوعوي المصاحب للفعاليات، حيث استمع من القائمين على المعرض إلى شرح حول أنواع المخدرات والأدوات المستخدمة في تعاطي المخدرات وترويجها، واستعرض بعض المنشورات التوعوية والمطويات التوجيهية المتعلقة بالمخدرات وأضرارها.
وأكد الفريق سيف عبدالله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية، في تصريح له بهذ المناسبة، أن الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في محاربة آفة المخدرات، اتجاراً وترويجاً وتعاطياً، أثبتت نجاحاً كبيراً في الحد من انتشارها والوقاية منها، نظراً إلى ما تمثله هذه الآفة من مخاطر متعددة الأوجه على مختلف الصُّعد الاجتماعية والاقتصادية والأمنية.
وقال إن وزارة الداخلية اتخذت العديد من الاستراتيجيات لمكافحة المخدرات، كان من أبرزها، تكثيف برامج التوعية المجتمعية، ورفع وعي جميع فئات وشرائح المجتمع، بأضرار ومخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية، وتكوين شراكات استراتيجية مع مؤسسات المجتمع المدني، للمشاركة في التصدي لهذه الآفة، إضافة إلى استخدام الأجهزة المعنية بالمكافحة، أفضل التقنيات وأكثرها تقدماً، وتطوير قدرات وإمكانيات العاملين، من خلال برامج تأهيل وتدريب نوعية ركزت على الطرق والوسائل والمفاهيم الحديثة في عمليات المكافحة.
وأوضح الفريق الشعفار، أن "الداخلية" إضافة إلى جهودها المحلية في مكافحة المخدرات، فإنها تقوم بجهود دولية كبيرة في المجال ذاته، من خلال مساندتها وتعاونها المشترك مع أجهزة المكافحة الإقليمية والدولية، للحد من انتشار هذه المواد المدمرة للصحة والعقل، مشيراً إلى أن ترويج المخدرات والاتجار بها أصبحا ظاهرة عالمية، وهو الأمر الذي يدفعنا لأن نعزز ونساند ونشارك في كل الجهود الدولية مع المنظمات أو الهيئات الدولية المعنية في مجال مكافحة المخدرات للحد منها، والتعاون المتواصل في مواجهة تجارها ومهربيها ومروجيها ومتعاطيها.
وقال إن المجتمع الدولي يستشعر المخاطر الكبيرة والآثار المدمرة للمخدرات، ولذلك تم اعتماد يوم السادس والعشرين من شهر يونيو من كل عام، يوماً عالمياً لمكافحة المخدرات، بغية حشد جهود وطاقات مختلف الجهات القائمة على مكافحة هذه السموم على المستوى الوطني، وتكثيف حملات التوعية للتحذير من الأخطار الجسيمة للمخدرات، النفسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية، بهدف إيصال التوعية إلى فئات وشرائح المجتمع كافة.
واختتم تصريحه قائلاً: "إن الجهود التي تبذلها الوزارة كبيرة ومتعددة، محلياً وخارجياً، للحد والقضاء على هذه الظاهرة، وإننا بحاجة إلى تعزيز وتفعيل التعاون الإيجابي والبناء من جميع شرائح المجتمع، من خلال مساعدة الأجهزة الأمنية، في الإبلاغ عن تجار ومهربي ومروجي المخدرات، والمساهمة الفاعلة في إيجاد وتنشئة جيل واعٍ بأخطار المخدرات، يستطيع أن يحمي نفسه من الوقوع في براثنها، لينعم مجتمعنا ب