الثلاثاء: 12/5/2009 :

تحت رعاية  سيف بن زايد

شرطة أبوظبي تستضيف خبيرا بريطانيا في معرفة هوية  الضحايا عبر بصمة الأسنان

 

تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية شهد العميد محمد بطي الرميثي مدير عام شؤون الأمن والمنافذ في شرطة أبوظبي   محاضرة نظمها مركز البحوث والدراسات الأمنية حول أهمية بصمة الأسنان في مجال تعريف الهوية" ألقاها البروفيسور جيوف كريج أستاذ طب الأسنان في جامعة شيفلد بانجلترا واحد اكبر خبراء بصمة الأسنان في بريطانيا  في جامعة شيفلد البريطانية  وذلك صباح الأمس الاثنين في قاعة إدارة الأدلة الجنائية  بشرطة أبوظبي  بحضور المقدم خبير الدكتور احمد جمعة الحداد القائم بأعمال مدير إدارة الأدلة الجنائية حاليا وعدد من الضباط والمهتمين.

وأكد الدكتور سعيد شوقي استشاري وخبير الطب الشرعي في إدارة الاستراتيجية وتطوير الآداء في شرطة أبوظبي  في تقديمه للمحاضر حرص سمو وزير الداخلية على الارتقاء بالطب الشرعي في إمارة أبوظبي للوصول به إلى المستويات العالمية ، تنفيذا لتوجيهات القيادة العليا ،حيث تم تحقيق مراحل متقدمة بوضع خطط لتطبيق نظام تعريف الهوية عن طريق بصمة الأسنان تواكب التطورات الحضارية التي تشهدها البلاد وتركز على تطوير إمكانات الكوادر الوطنية تحت إشراف البروفيسور جيوف كريج والذي مارس مهامه في هذا المجال منذ أربعين عاماً.

وكشف البروفيسور جيوف كريج عن نجاح بصمة الأسنان في كشف هوية الضحايا بنسب كبيرة بلغت نسبة 100 في المائة وساعدت بصورة اكبر من الفحوص البيولوجية" الدي .أن . ايه" في إعصار تسونامي الشهير حيث تم الكشف عن هوية حوالي 50% من ثلاثة آلاف ضحايا عن طريق بصمة الأسنان فقط مشيرا إلى أهمية الاستعانة بها في المجالات المدنية والجنائية اعتمادا على وجود سجلات طبية للضحايا قبل وفاتهم لاسيما في حوادث سقوط الطائرات أو الكوارث.

وحث البرفيسور كريج إلى ضرورة إيجاد فريق متخصص ومتعاون يتبع لشرطة أبوظبي ليقوم بتمارين متواصلة في هذا المجال للتعامل مع حالات الطوارئ بنجاح بالتنسيق مع خبراء مسرح الجريمة لجمع الأدلة وخبراء إدارة الأدلة الجنائية المعنيين بفحص ملابسات الجريمة في سلسلة واحدة كل وفق دوره ومجال عمله .

وذكر البروفيسور كريج انه وبالحصول على بصمة الأسنان يمكن تقدير العمر وتحديد أنواع الجثث سواء أكانت تعود إلى أطفال أو أشخاص اكبر سنا وقدم نماذجا لواحدة من الكوارث الكبيرة التي وقعت في بريطانيا لانفجار في مصنع مواد كيماوية أدى إلى خسارة 74 مليون جنيه إسترليني وبلغ عدد ضحاياه 28 شخصا تم التعرف على هوية ثلثي منهم عن طريق بصمة الأسنان منهم ثلاث قبل التشريح ولا يتعارض ذلك مع استخدام حشوات الاسنان أو اطقمها مستعرضاً لآلية كشف عمر الإنسان من أسنانه عبر مايعرف بخط الاسنان منذ الولادة ويمكن من خلاله تقدير العمر منذ الولادة.

وأكد في ختام محاضرته عدم وجود بنك معلومات متخصص للأسنان في بريطانيا لوجود صعوبة في هذا المجال ، لكنه دعا إلى  إيجاد أساليب متطورة لحفظ السجلات الخاصة بفحوصات الاسنان وارتباطها مع الشرطة عند الضرورة وإيجاد قوانين تحت إشراف وزارة الصحة والجهات الشرطية للحفاظ على سجلات ومعلومات الاسنان لدى الأطباء لمدة 7 سنوات كأقل تقدير مؤكدا ان الزيارات المتواصلة والمنتظمة لأطباء الاسنان تعين أهالي الضحايا فيما بعد على الوصول إلى جناتهم عبر المقارنات التي تتم لأسنانهم مابين حالة الضحية قبل وبعد الوفاة .

 

 

 

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق