احتفلت شرطة أبوظبي بالتعاون مع هيئة البيئة في أبوظبي، بمناسبة يوم البيئة الوطني الخامس عشر لعام 2012، تحت شعار "الصحراء تنبض بالحياة".

وتفاعل الجمهور مع الفعالية  التي شارك فيها  العقيد فيصل الشعيبي، مدير إدارة الاستراتيجة وتطوير الأداء في شرطة أبوظبي (الجهة المنظمة)،  والدكتورة شذى إسماعيل الجبوري، مساعد مدير قسم الحملات في هيئة البيئة بأبوظبي.

 وركزت الفعالية،  التي عقدت  في مقر شرطة أبوظبي، أمس (الثلاثاء)، على تعزيز التوعية بالنظم البيئية، تزامناً مع جهود الدولة في الاحتفال بهذا اليوم في الرابع من فبراير سنوياً.

وبدا البرنامج   بترحيب العقيد فيصل الشعيبي، مدير إدارة الاستراتيجة وتطوير الأداء في شرطة أبوظبي (الجهة المنظمة)، للمشاركين والحضور، وقال في كلمته: إن الحفاظ على البيئة بات  مطلباً أساسياً في جميع العالم، للوصول إلى حياة آمنة مطمئنة لكل من يعيش على أرض الدولة، لافتاً إلى أن شرطة أبوظبي من المؤسسات السبّاقة في وضع نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة الخاص بها .

وأوضح أنه تم وضع خطة لتأهيل جميع إدارات القيادة العامة لشرطة أبوظبي للحصول على الآيزو (14001 – أوساس 18001)، كما تم إنشاء قسم الرعاية الشاملة، والذي تنطوي تحته مهام الحفاظ على البيئة والصحة والسلامة المهنية، حيث قام بالعديد من المبادرات على مستوى "القيادة" كوضع آلية لإعادة تدوير الورق، وآلية لاستعمال الأجهزة الإلكترونية (أجهزة التقنية الخضراء)، والمشاركة في العديد من المبادرات البيئية المحلية.

وأشار مدير إدارة الاستراتيجة وتطوير الأداء في شرطة أبوظبي إلى أن الخطة الموضوعة، تشمل تأهيل جميع إدارات الشرطة في شرطة أبوظبي مع نظم البيئة والصحة والسلامة، نهاية العام الجاري.

ومن جانبها، قالت الدكتورة الجبوري، في محاضرة ألقتها بالمناسبة،  إن اختيار شعار "الصحراء تنبض بالحياة"، ليوم البيئة الوطني الخامس عشر، والذي يصادف الرابع من فبراير من كل عام الذي تطلقه وزارة البيئة والمياه، جاء انطلاقاً منها بأهمية المحافظة على مختلف أنواع البيئات في دولة الإمارات، وبالأخص الصحراء التي تغطي أكثر من 80% من إجمالي مساحة الدولة، وتمثل كغيرها من البيئات جزءاً مهماً من تراثنا وتاريخنا.

وأضافت: إن إمارة أبوظبي تتميّز بإرث طبيعي غني، ومزيج رائع من الطبيعة الجيولوجية والبيئات الطبيعية والأنواع المختلفة في البر والبحر على حد سواء، فمن الجبال في الشرق إلى الصحراء الرملية، ومن الوديان إلى المسطحات المائية المالحة، بالإضافة إلى الكثبان الحمراء الممتدة في صحراء الربع الخالي (أكبر صحراء رملية في العالم).

 وذكرت أن صحراء دولة الإمارات ليست قاحلة جرداء، بل نابضة بالحياة غنية بأنواع مختلفة من الحيوانات والطيور والحشرات، وتزخر بغطاء نباتي وواحات وثروات طبيعية متلائمة ومتأقلمة مع الظروف الصحراوية القاحلة، وأن الإمارات تتميز بطبيعتها الجيولوجية المتنوعة، حيث يصل ارتفاع الجبال فيها إلى نحو 2000 م شرقاً، كما تتنوع فيها الأنظمة البيئية الصحراوية والأودية والسهول الملحية "السبخات".

 وعدّدت الحيوانات الصحراوية في إمارة أبوظبي التي تعتبر مأوى لنحو 49 نوعاً من الثديّات ونوعين من البرمائيات و57 نوعاً من الزواحف، كما يزور دولة الإمارات من اثنين إلى ثلاثة ملاين طائر سنوياً أثناء موسم الهجرة، ويوجد 441 نوعاً من الطيور، منها 47 نوعاً من الجوارح (نوعان مهددان بالانقراض، 5 أنواع معرضة بشكل أخطر للانقراض)، كما يوجد 54 نوعاً من الزواحف مكونة من 12 عائلة (نوع واحد من الثعابين مهدد بالانقراض).

وأحصت النباتات الصحراوية في الدولة، مشيرة إلى أن ما يقارب 200 غابة صحراوية تتركز في مدينة زايد، غياثي والوثبة، وتم اختيار 52 غابة منها لتحويلها الى محميات طبيعية، ومن أهم الأشجار المزروعة في هذه الغابات (الغاف، السدر، السمر، اراك، السلم، المغربي والنيم). ويوجد في الدولة 800 نوع نباتي (78عائلة، 416 جنساً)، ويمثل النبات العشبي غالبية نباتات دولة الامارات، 71% من إجمالي النباتات (452 نوعاً)، كما يوجد 159 نوعاً شجيرياً ويوجد فقط 25 نوعاً شجرياً، ومن أشهر النباتات وأكثرها كثافة: الغاف، السدر، السمر والأرط، ومن النباتات النادرة الموجودة في الدولة: زهرة الأوركيد، شجيرة القصد وتسمى محلياً العثوت، ويوجد منها 120 شجيرة فقط تنبت في الوديان.

 أما عن الجهود المبذولة من قبل دولة الإمارات لتعزيز حماية البيئة، قالت الجبوري: إن حماية الأنواع

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق