السبت :10/4/2010 :
لمتابعة حالتهم في" الرعاية اللاحقة" بعد انتهاء محكوميتهم
شرطة أبوظبي تعتزم تحويل متعاطين للمخدرات إلى" الوطني للتأهيل"
تعتزم شرطة أبوظبي تحويل ممن تنتهي مدة محكوميتهم من متعاطي المخدرات إلى المركز الوطني للتأهيل لمتابعة حالاتهم ضمن برنامج الرعاية اللاحقة في المركز , وفق المقدم سلطان صوايح الدرمكي رئيس قسم مكافحة المخدرات في شرطة أبوظبي الذي اشار إلى إعداد مشروع لمذكرة تفاهم بين المركز وشرطة أبوظبي في هذا الشأن .
وفي المقابل ذكر الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل أنه تم تقليل مدة المتابعة للمدمن في برنامج الرعاية اللاحقة من سنتين إلى ستة شهور للحصول على شهادة البحث الجنائي، شريطة حصول المدمن على تقرير طبي إيجابي من المركز , معتبرا ذلك خطوة طيبة نتيجة لتعاون المركز وقسم مكافحة المخدرات في الإدارة العامة للعمليات الشرطية في شرطة أبو ظبي .
وقال إن " تلك الخطوة الإيجابية هي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط،معلناً أن المركز سيفتتح عيادة خارجية لمتابعة حالة الذين أنهوا مدة محكوميتهم وبدأوا برنامج الرعاية اللاحقة لمتابعة حالاتهم الصحية والنفسية تمهيدا للحصول على شهادة البحث الجنائي.
وأكد المقدم سلطان صوايح الدرمكي أن إمارة أبو ظبي لا توجد بها حالات إدمان بين النساء أو الأحداث حسب الدراسات والمسوح الديمغرافية .
وأضاف أن" الإمارات لا تعاني من مشكلة حقيقية في عمليات التعاطي والإدمان وان 85 % من الذين تم القبض عليهم بتهم التعاطي للمخدرات هم من العاطلين عن العمل مؤكدا انه لا يوجد ما يسمى عالميا التمركز الجغرافي للتعاطي أو بؤر التعاطي.
وقال إن "الإمارات من الدول الحريصة على أن تظل نظيفة من سموم المخدرات رغم الهجمات الشرسة من تجار ومهربي المخدرات في المنطقة عموماً ، ،فيما تبذل جهودا كبيرة لمواجهة نشر هذه السموم بين قطاعات الشباب عربياً , مؤكدا أن المشكلة تحت السيطرة الأمنية تماماً.
وأوضح إن التقارير التي تصدرها الأمم المتحدة تعبر عن حجم المشكلة عالميا ¸إذ تفيد أن حجم تجارة المخدرات عالميا يبلغ 350 مليار دولار سنويا وان عدد المدمنين بلغ 180 مليون شخص وان انتشار المخدرات وإنتاجها يغطي العالم كله حيث تطال 170 بلدا , مضيفا أن هذه الأرقام تدفعنا كرجال امن إلى اقتلاع شرور هذه السموم ومضاعفة جهود المكافحة والتنسيق والتعاون على المستويين الإقليمي والدولي .
وقال إن "تعاطي المخدرات هو سلوك وخيار فردي موجه ومتأثرا بعوامل شخصية واجتماعية واقتصادية وبالتالي يجب النظر إلى الموضوع من كافة جوانبه للتعامل مع المشكلة بنجاح , مضيفا أن شرطة أبوظبي خطت خطوات كبيرة في هذا الشأن , عبر وجود قنوات اتصال وعلاقات وثيقة مع مراكز التأهيل والجهات المعنية في هذا الخصوص فضلا عن تكثيف برامج التوعية الامنية.
ودعا المجتمع إلى عدم النظر إلى المدمن على انه مسؤول مسؤولية كاملة عما أصابه مؤكدا إن الوقاية خير من العلاج , قائلا إن "الأمر يتطلب في جانب الوقاية تفعيل دور الأسرة والمؤسسات التربوية على وجه الخصوص باعتبارهما جهتين لهما تأثيراتها في التنشئة والتوجيه السلوكي.
خطة ومراحل العلاج
من جانبه قال الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل إن " المركز منذ إنشائه وإلى الآن استقبل وقيم وعالج أكثر من 340 حالة مختلفة مابين إدمان على الكحول والمخدرات بأنواعها, فيما تبلغ طاقته الاستيعابية 28 سرير لمن هم في سن الثامنة عشرة فما فوق , ويستقبل الحالات الطوعية والمحولة من قبل الجهات القضائية .
وقال إن " المركز يتبع سياسة العلاج والتأهيل وفق برنامج علمي متكامل يستمر لمدة ثلاثة أشهر مكونة من برنامج داخلي وأخر خارجي , بحيث يبدأ الداخل
