الخميس:15/7/2010:
أغرت الضحايا للعمل في الدولة برواتب مغرية
شرطة أبوظبي تفكّك عصابة إجرامية تتاجر بـ9 فلبينيات جنسياً
فكّكت شرطة أبوظبي بحزم عصابة إجرامية، قوامها 17 متهماً ومتهمة من الجنسية الفلبينية، وألقت القبض على جميع أفرداها من بينهم، 3 سيدات اشتركن سوياً بإدارة العصابة بعد أن ثبت توّرطهم بالاتجار بالبشر "جنسياً" بـ9 فتيات من ذات الجنسية لممارسة الدعارة.
ووُجهت لمتزعمات العصابة الثلاث مع بقية المتهمين تهم احتجاز الضحايا في سكنات عدّة بأبوظبي، وإجبارهن على ممارسة الدعارة باستعمال القوة، تحت التهديد والحبس، وذلك بعد استقدامهن حديثاً بالحيلة والخداع والغش بتأشيرات سياحية للعمل برواتب وامتيازات مغرية في مهن متعددة.
وتعد هذه الجريمة التي تم اكتشافها أوائل شهر يوليو/ تموز الجاري، واحدة من الجرائم الكبرى بالاتجار بالبشر على مستوى الدولة.
ووفقاً للعقيد حماد أحمد الحمادي، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، فإن فريقاً من "الإدارة" تحرّك بسرعة فور تلقيه بلاغاً بالجريمة من إحدى الضحايا التي هربت من العصابة بوجود مجموعة من الفتيات الفلبينيات محتجزات في 3 شقق بأبوظبي، وأنه يتم إجبارهن على ارتكاب الفجور وممارسة الرذيلة، و تمّ تحديد مكان احتجازهن، والتأكّد من المعلومة، وتقنين الإجراءات القانونية، وإعداد خطة متكاملة لاقتحام المقار الذي وُجدن بداخله الضحايا، اللواتي أجُبرن على ممارسة الرذيلة بعد وصولهن إلى الدولة مؤخراً.
وأضاف الحمادي: "وُجد بحوزة المتهمين أيضاً على مبالغ مالية تم تحريزها، بلغت 18 ألف دولار أمريكي، و12 ألفاً و128 درهماً، إضافة إلى مبلغ 54 ألف درهم تم إيجاده في حساب أحد المتهمين".
وتفصيلاً، قال العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، رئيس قسم الجريمة المنظمة في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي: إن العصابة الإجرامية المكونة من 17 شخصاً، ضمّت فلبيني واحد يعمل بمهنة نادل طعام، و16 فلبينية تنوعت مهنهن بين مربيات أطفال وعمالة مساندة وبعضهن قدمن بتأشيرات سياحة وزيارة، إذ اتّخذت "العصابة"، 3 شقق مقراً لإدارة أعمالها الإجرامية، واحتجاز المذكورات، معتقداً بوجود أشخاص آخرين، خارج الدولة، يقومون بالإشراف على توظيف الفتيات، حيث يوهموهن بالعمل "الشريف" في الإمارات.
وتابع: تم توجيه التهم للعصابة المتورطة بما فيهم مدبّرات العملية الـ3 اللواتي تم إلقاء القبض عليهن بواسطة عناصر "التحريات" وهي: الاتجار بالبشر، إدارة مكان للبغاء، والزنا والعمل لدى غير الكفيل، ومنهن من أُسند له تهم: الاعتياد على ممارسة الرزيلة والعلم بوقوع جريمة وعدم الإبلاغ عنها، شارحاً أنه ما زال البحث جارٍ مع بعض الكفلاء المشتبهين باستخراج التأشيرات وبيعها للعصابة، وأنه تمّ إيواء المجني عليهن الـ9 في أحد مراكز إيواء النساء والأطفال، ضحايا الاتجار بالبشر بأبوظبي؛ لتقديم الرعايا اللازمة لهن.
وقال العقيد الدكتور بورشيد: بحسب الإفادات التي أدلت بها الضحايا للمحققين الجنائيين، فإن الضحايا التي تراوحت أعمارهن بين 23 و33 سنة، وبمجرد وصولهن تباعاً إلى أحد المطارات في الدولة، بتأشيرات سياحة، واستقبالهن من قبل بعض المجرمين، يتمّ استدراجهن ليقمن في السكنات التي خصصت لهن لممارسة الدعارة، وما إن يصلن، يتمّ احتجاز جوازات سفرهنّ، ومنهن من تتعرّض للضرب والتهديد، مستغلين ضعفهن كنسوة، ويُجبرن لاحقاً، إن لم تكن لحظة الوصول على ممارسة العمل كمومسات سواء في السكن مع رجال، أو يتم توصيلهن إلى الزبائن في الفنادق تحت حراسة مشدّدة، نظير مبالغ متعددة، وأن المبالغ نفسها يتم جمعها منهن بعد انتهائهن من ممارسة البغاء.
وأشار إلى أن العصابة التي تتزعمها "م. م. ف" 33 سنة، و"ج. م. م" 42 سنة، و"إ. ج. ي" 25 سنة، كن يتفقن مع آخرين خارج الدولة من أجل إيهام بعض النساء بتوافر فرص عمل قانونية في الإمارات، برواتب متفاوتة، ليتمكنوا من استقدامهن بالحيلة، ولكن ما إن يصلن إلى أرض الدولة، يتم إخبارهن بحقيقة الأمر، وذلك لإجبارهن