أطلقت شرطة أبوظبي، ممثلة في إدارة مراكز الدعم الاجتماعي، حملة توعوية حول مخاطر التكنولوجيا الحديثة والوسائط المتعددة، تحت شعار (تعلّم قبل أن تتألم) وتستمر لمدة عام.
وقال اللواء محمد بن العُوضي المنهالي، مدير عام العمليات الشرطية في شرطة أبوظبي، إن حملة التوعية التي تنظمها إدارة مراكز الدعم الاجتماعي، تجسّد النهج الحديث الذي تتبناه القيادة الشرطية عبر ترسيخ مفاهيم متطورة للعمل الشرطي في تفاعله مع المجتمع.
وأكد حرص شرطة أبوظبي المستمر على التواصل مع قطاعات ومؤسسات وشرائح المجتمع المختلفة؛ بوسائل توعوية معاصرة، لافتاً إلى أن الأحداث والفعاليات التربوية والمجتمعية، تعدّ فرصة ثمينة للشرطة لاستثمارها بما يحقق التواصل مع الجمهور؛ وبث رسائل التوعية وتعزيز الوقاية من المخاطر عبر التخاطب مع مختلف فئات المجتمع، من مواطنين ومقيمين وزوار، وفقاً لاهتماماتهم وميولاتهم المختلفة.
وذكر أن الحملة سيتم تناولها من عدة محاور من ضمنها ندوات، محاضرات، وورش عمل، ولقاءات مع المسؤولين من ذوي الاختصاص في هذا الجانب، إضافة إلى نشر الأخبار والمعلومات ذات الصلة في وسائل الإعلام المقروءة، وتزويد المدارس والجامعات بالنشرات التي تصدرها الإدارة حول هذه الموضوع.
ولفت إلى أن الحملة تركز على تعزيز التعاون مع الشركاء في تحقيق أهداف الرسالة والمسؤولية المجتمعية، من خلال فئات طلبة المدارس، والجامعات، وأولياء الأمور، والمربين لتعزيز دورهم في التوعية، والمساهمة في تحقيق التطلعات المأمولة نحو تعزيز أمن وأمان المجتمع والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في ترسيخ المفاهيم والقيم المجتمعية الهادفة، وتوعية النش بالمخاطر والتحديات الكامنة من استخدامها، موضحاً أن الحملة تعدّ استكمالاً للنهج الذي اتبعته شرطة أبوظبي في نشر مفهوم الاستخدام الآمن لشبكة الإنترنت، والذي يأتي على رأس أولوياتها، لافتاً إلى أن الطريقة المُثلى لتعزيز الوعي بالاستخدام الآمن للشبكة تكمن في الوصول إلى الأطفال وتثقيفهم في سن مبكرة .
ومن جانبه أوضح العميد نجم عبدالله الحوسني، مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي بشرطة أبوظبي، أن الحملة تستهدف طلاب المدارس والجامعات بالإمارة، بالتعاون مع إدارة تقنية المعلومات والاتصالات بشر طة أبوظبي، موضحاً بأن أولياء الأمور يرضخون لمطالب أطفالهم من خلال شرائهم أجهزة التكنولوجيا الحديثة، ولاحظنا أن أغلب الأطفال الصغار يملكون أجهزة آيباد، وهواتف ذكية، وأجهزة كمبيوتر، وغيرها من هذه الوسائل بغرض التسلية وليس التعليم، وهذه مشكلة تدل على عدم وعي الوالدين، وإدراكهم بخطورة هذه الأجهزة.
وأضاف أن الأطفال مستهدفون، حيث يتم استغلال بعضهم عبر شبكات الإنترنت بعيدا عن رقابة الأهل، لهذا الأمر أنشأت وزارة الداخلية مركزاً متخصصاً لحماية الطفل من الابتزاز والاستغلال، بالإضافة إلى "بدالة أمان" 8002626 “ التي يمكن من خلالها التواصل مع أجهزة الشرطة للغرض نفسه.
ولفت الحوسني إلى أن إدارة مراكز الدعم الاجتماعي تستعين في هذه الحملة بنخبة من المحاضرين لإيصال الرسالة، وسوف يتم التعاون مع علماء الدين لتخصيص بعض من فقرات خطب الجمعة للحديث عن هذا الموضوع.
من ناحية أخرى أقيم حفل في نادي ضباط الشرطة في أبوظبي، بالتعاون مع جامعة زايد، للتعريف بالحملة؛ بحضور عدد كبير من منتسبي الإدارة والمعلمين والتربويين والطلاب والطالبات.
وأكدت النقيب حنان الريسي، مدير فرع الأنشطة والبرامج بإدارة مراكز الدعم الاجتماعي، أن الحملة تهدف إلى توعية، وتثقيف الطلاب والطالبات بالأضرار؛ والسلبيات الناتجة عن الاستخدام السلبي للتكنولوجيا الحديثة، وتصحيح بعض الاتجاهات السلوكية لدى الشباب، وتنمية الوعي لدى الناشئة بعواقب سوء الاستخدام، وبناء الشخصية المتوازنة، فضلاً عن تبصيرهم بالإجراءات القانونية المتبعة في حال إساءة استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة.
وأشارت الملازم أول عهود الكعبي، الاختصاصية الاجتماعية بمركز دعم الضحايا في شرطة أبوظبي، إلى حرص القيادة الشرطية على تعزيز الأمن الأسري، والتعاون مع جميع الشركاء من المؤسسات الاجتماعية والتعل