الثلاثاء:28/12/2010:
"مزاينة الإبل"احتفالية وطنيّة بامتياز
20 ألف ناقة ترسم صورة جماليّة تحكي جزءاً من أصالة تراث الإمارات
20 ألف ناقة ترسم صورة جماليّة تحكي جزءاً من أصالة تراث الإمارات
يرسم مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل (مسابقة جمال الإبل) صورة جمالية، تحكي جزءاً من الأصالة التراثية لدولة الإمارات، فهو تظاهرة سنوية تساهم في إحياء جانب من التراث المحلي والحفاظ عليه، ونشره بين الأجيال الصاعدة بصورة تشجعهم على اقتناء الإبل وتربيتها لما تحمله من معان عربية أصيلة في حياة الآباء و الأجداد.
ويقام المهرجان سنوياً تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من "هيئة أبوظبي للثقافة والتراث".
وتعنى مسابقات المزاينة بجمال الإبل - الأصايل، بفئاتها وأعمارها المختلفة؛ حيث يتحول "مزاينة الإبل" إلى عرس تراثي خليجي شارك فيه خلال هذه الدورة حوالي 20 الف ناقة و1000 من ملاك الإبل، الذين حرصوا على تجهيز إبلهم قبل انطلاق المهرجان بوقت كافٍ؛ لخوض المنافسات الحامية التي يتنافس عليها محبو وعشاق الإبل من دول مجلس التعاون الخليجي لحصد جوائز المهرجان البالغ قيمتها 35 مليون درهم إماراتي.
ولم يعد يقتصر التنافس في "مزاينة الإبل" على جمال هيئة ومقاييس الإبل فقط، بل يطال زيّها وزينتها؛ حيث يحرص أصحابها على تزيينها وتجهيزها بإكسسوارات جميلة مصنوعة يدوياً من قبل سيدات المنطقة الغربية من العاملات في قطاع التراث، توضع على متن الإبل وأعناقها، وأحياناً في قوائمها، للفت انتباه أعضاء لجنة التحكيم والجمهور إلى جمالها.
ويقول حمدان بن غانم الفلاحي أحد أهم ملاك الإبل في المنطقة الغربية: لا نستطيع التطرق إلى وجود الإبل في حياتنا دون التطرق لدور "المغفور له بإذن الله" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في هذا المجال، فقد أولى التراث اهتماما واسعا ودعا إلى الحفاظ عليه كونه يمثل هوية الإنسان، لأن الماضي يمثل صورة الأجداد، ومن ليس له ماضٍ لا حاضر له ولا مستقبل إذ لم يكن اهتمامه بالإبل نظرياً، وإنما نقله وبوعي ودراية إلى حيز التنفيذ والعمل.
ويقام المهرجان سنوياً تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من "هيئة أبوظبي للثقافة والتراث".
وتعنى مسابقات المزاينة بجمال الإبل - الأصايل، بفئاتها وأعمارها المختلفة؛ حيث يتحول "مزاينة الإبل" إلى عرس تراثي خليجي شارك فيه خلال هذه الدورة حوالي 20 الف ناقة و1000 من ملاك الإبل، الذين حرصوا على تجهيز إبلهم قبل انطلاق المهرجان بوقت كافٍ؛ لخوض المنافسات الحامية التي يتنافس عليها محبو وعشاق الإبل من دول مجلس التعاون الخليجي لحصد جوائز المهرجان البالغ قيمتها 35 مليون درهم إماراتي.
ولم يعد يقتصر التنافس في "مزاينة الإبل" على جمال هيئة ومقاييس الإبل فقط، بل يطال زيّها وزينتها؛ حيث يحرص أصحابها على تزيينها وتجهيزها بإكسسوارات جميلة مصنوعة يدوياً من قبل سيدات المنطقة الغربية من العاملات في قطاع التراث، توضع على متن الإبل وأعناقها، وأحياناً في قوائمها، للفت انتباه أعضاء لجنة التحكيم والجمهور إلى جمالها.
ويقول حمدان بن غانم الفلاحي أحد أهم ملاك الإبل في المنطقة الغربية: لا نستطيع التطرق إلى وجود الإبل في حياتنا دون التطرق لدور "المغفور له بإذن الله" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في هذا المجال، فقد أولى التراث اهتماما واسعا ودعا إلى الحفاظ عليه كونه يمثل هوية الإنسان، لأن الماضي يمثل صورة الأجداد، ومن ليس له ماضٍ لا حاضر له ولا مستقبل إذ لم يكن اهتمامه بالإبل نظرياً، وإنما نقله وبوعي ودراية إلى حيز التنفيذ والعمل.
ويمتلك الفلاحي أكثر من 400 ناقة، أمضى سنوات طويلة في تربية وتضمير الإبل؛ وتربطه بها علاقة حميمة لا تختلف عن علاقة الأب بأبنائه، وقد حصد العديد من الجوائز في مهرجانات محلية وخليجية؛ من أهمها "بيرق الظفرة" حيث يعتبر شوط البيرق من الأشواط القوية التي حازت صدى واسعا ليس في الدولة وحسب، ولكن في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي.
ويقول الفلاحي إن المغفور له الشيخ زايد ركز تركيزاً مباشراً على الشباب، لكي يستوعبوا تراثهم المجيد، ويمسحوا الغبار عن مكنوناته وجواهره ويحفظوه ويوظفوه في حياتهم، وفي أقوالهم وفي تقاليدهم وفي مناسباتهم وفي أفراحهم.
ويستذكر الفلاحي: كلمات للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" مضيفا أنها لا تكاد تفارقني يوما؛ وقد عمقت من علاقتي مع الإبل منها "وفاءً منا للإبل لما أسدته لأسلافنا ولنا من بعدهم من خدمات، حين كنا نعتمد عليها في كل حياتنا وتنقلاتنا ورحلاتنا، فإننا نهتم بها ونكرمها لسابق أفضالها علينا وعلى أجدادنا" هذه العبارات خير دليل على اهتمام المجتمع الإماراتي بكل فئاته؛ بما في ذلك القيادة السياسية؛ وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، الذي يهتم بشؤون الإبل ودورها في المجتمع.
كما تعكس هذه العبارات صلة البدوي بإبله، وتعاطفه معها، ونظرته لها بتقدير وعرفان، فهي بالنسبة له أكثر من مطيّة تخدمه ساعة الحاجة، أو مجرد حيوان. فالبدوي الأصيل يعرف شجون إبله، وينفعل لانفعالها، ويتعاطف معها كما تتعاطف معه، ويحن إليها كما تحن إليه، ويحزن لفقدها كما تحزن لفقده، وهو يدرك أنها جديرة برد الجميل، وبالتقدير.
شروط المشاركة
وعن الشروط اللازمة للاشتراك في المسابقة؛ يقول حمدان بن غانم الفلاحي: تحظى مسابقات المزاينة بإقبال كبير وسمعة طيبة، وهي تساهم بشكل كبير في إحياء التقاليد الأصيلة للمجتمع الإماراتي، إلا أن أهم الشروط التي تتفق عليها جميع المسابقات تتمثل في الالتزام بالأعمار المحددة، واقتصار المشاركة على أبناء الدولة، عبر جمل أو ناقة لكل فئة، وأن تكون الإبل المتنافسة محلية وغير مهجنة؛ وإن كان ثمة استثناءات في عدد الإبل المشاركة عن ك