أجرى فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، تمريناً تقدمياً ضمن استعداداته للتصنيف إلى فئة الثقيل، من قبل الهيئة الدولية للبحث والإنقاذ في الأمم المتحدة تزامناً مع الأحداث الأخيرة المتعلقة بزلزال ايران والتي شعر بها سكان الدولة ويأتي ذلك ضمن استراتيجية القيادة العامة لشرطة أبوظبي للاستعداد ومواجهة الكوارث بالإضافة إلى التنسيق مع دول الجوار بشان افضل السبل للاستجابة للكوارث .
وشارك في التمرين، بمخيم فريق الإمارات للبحث والإنقاذ بمنطقة الشليلة في أبوظبي، فرق من دول مجلس التعاون الخليجي، تضم الفريق السعودي، والقطري، والكويتي، والبحريني.
وذكر المقدم محمد عبد الجليل الأنصاري، رئيس قسم البحث والإنقاذ بإدارة الطوارئ والسلامة العامة؛ في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، أن مشاركة الفرق الخليجية في التمرين تأتي تتويجاً لرعاية القيادة الشرطية، ودعمها اللامحدود لفريق الإمارات للبحث والإنقاذ، والذي أصبح قائداً في مجالات البحث والإنقاذ في المنطقة.
وأشار إلى أن الفريق حقق السبق خلال 2009 في الوصول إلى الفئة المتوسطة بالتصنيف الدولي؛ من قبل الهيئة الدولية للبحث والإنقاذ في الأمم المتحدة؛ فضلاً عن المساهمة في تصنيف الفريق العماني في فئة المتوسط.
وقال إن فرق دول مجلس التعاون الخليجي، شاركت بفعالية مع فريق الإمارات للبحث والإنقاذ في التمرين واستفادت من خبرة الإمارات في مجال البحث والإنقاذ؛ فضلاً عن تحقيق أهم الأهداف الرائدة في تعزيز وتفعيل المنظومة الخليجية في الاستجابة والتعامل مع حالات الكوارث؛ في ظل المتغيرات والظروف الطبيعية.
وأوضح أن التمرين ركز على قياس قدرات فريق البحث والإنقاذ الميدانية في الاستجابة للتعامل مع حالات الكوارث الطبيعية، وحوادث انهيارات المباني وفق النظام الدولي المعتمد، من خلال إدارته في الجوانب شتى، كالطبي والخدمات اللوجستية والبحث والإنقاذ والكلاب البوليسية.
من جانبه أشاد العقيد مشعل عبد القادر الشيخ، من فريق البحث والإنقاذ السعودي، بإنجازات فريق الإمارات للبحث والإنقاذ التي يحتذى بها على مستوى المنطقة من حيث كفاءة منتسبي الفريق، وتطور الأداء واستخدام أحدث التجهيزات والتقنيات في مجال البحث والإنقاذ، مؤكداً الاستفادة من التجربة الإماراتية التي تتيح الحصول على المزيد من الخبرة والانتفاع من التجارب المختلفة في البحث والإنقاذ؛ لافتاً إلى مثل هذه التمارين تسهم في تهيئة الفريق السعودي وتطوير خبراته تمهيداً للدخول في التصنيفات الدولية من قبل منظمة الأمم المتحدة.
وأكد النقيب عبد الوهاب علي فرس، من مركز الإنقاذ الفني بالكويت، أن حضورهم ومشاركتهم في التدريب جاءت لتحقيق مزيد من الاستفادة والاطلاع على تجربة فريق الإمارات للبحث والإنقاذ؛ الذي يعتبر سباقاً في هذا المجال، فضلاً عن تحقيقه الإنجازات إقليمياً ودولياً.
وبدوره قال الملازم أول حمد سوار، من فريق العمليات بالبحرين، إن التجربة الإماراتية في مجال البحث والإنقاذ تعتبر رائدة وتمثل حافزاً قوياً للتفكير في تأسيس فريق بحث وإنقاذ بحريني، والاستفادة مما حققه فريق الإمارات للبحث والإنقاذ.
وقال حسن علي الدوسري، من قسم البحث والإنقاذ بقوات الأمن الداخلي في قطر، إن مشاركتنا مع فريق الإمارات للبحث والإنقاذ في تدريباته تعدّ فرصة للاستفادة من خبراته الكبيرة في المجال.
ونفذت الفرق الخليجية المشاركة في التمرين بالمبنى الافتراضي للتدريب على التعامل مع المباني التي تعرضت للزلازل، وتمت الاستعانة، خلال التمرين، بغرفة التحكم والمراقبة التي تحوي شاشات العرض لكاميرات المراقبة داخل المبنى لمتابعة عمليات التدريب، كما شمل البرنامج زيارة معسكر فريق الإمارات للبحث والإنقاذ للتعرف على تجهيزات الفريق الفعلية.