الأحد :19/12/2010:
بمشاركة 217 ضابطاً.. موزعين على 68 قطاعاً
"الداخلية" تطلق الحملة الوطنية لسلامة الأسر في المنازل
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" ومتابعة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، أطلقت وزارة الداخلية، ممثلة في القيادة العامة للدفاع المدني، اليوم (الأحد)، الحملة الوطنية لسلامة الأسر في المنازل، التي تعدّ الأولى والأوسع على مستوى العالم، وتستمر لعدة أشهر.
صرّح بذلك، اللواء راشد ثاني المطروشي، قائد عام الدفاع المدني بالإنابة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر وزراة الداخلية، وحضره المديرون العامون، ومديرو الإدارات، وعدد من الضباط، وممثلي وسائل الاعلام المحلية.
وقال اللواء المطروشي: إن الهدف من الحملة، هو نشر السلوك الوقائي بين جميع أفراد الأسرة من خلال قيام فرق الدفاع المدني بزيارة جميع المنازل في الدولة، وإيصال مفردات وإرشادات الحملة الإعلامية إلى جميع أفراد الأسرة، وترسيخ تلك الإرشادات بالمطبوعات واللوحات الإرشادية التي ستوزّع على الأسر في المنازل بهدف تحويلها الى سلوك فردي وقائي.
ويشارك في تنفيذ الحملة، التي انطلقت ابتداءً من اليوم (الأحد)، 217 ضابطاً وصف ضابط، تم تقسيمهم إلى 68 فريقاً موزعين على 68 قطاعاً؛ تغطي مختلف مناطق الدولة، فيما سيتم توزيع 4 ملايين و200 ألف ملصق "بوستر" إرشادي على المنازل في مختلف مناطق الدولة، بالإضافة إلى 500 ألف كتيّب إرشادي باللغتين العربية والإنجليزية، ومليونين و200 ألف مطوية إرشادية باللغة العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى 500 ألف استمارة زيارة منزل.
ولفت اللواء المطروشي، الى أن عدد وحجم الحرائق في الدولة، تشير إلى أن نسبة حرائق المنازل هي الأعلى بين المنشآت والمواقع الأخرى، مشيراً إلى أنه مع ارتفاع حجم الخسائر الناجمة عن تلك الحرائق وخاصة في الأرواح، تشكّلت لجنة من المختصين والقادة الميدانيين في الدفاع المدني والجهات المختصة الأخرى لدراسة أسباب تلك الحرائق وسبل الوقاية منها، ووضع المعالجات لها.
وأشار إلى أن اللجنة توصّلت إلى أن المنازل (من حيث مستلزمات السلامة فيها) تنقسم إلى فئتين وهي: المنازل الحديثة التي تتوفّـر فيها مستلزمات الوقاية والسلامة، والتي نادراً ما تقع فيها الحرائق، والمنازل القديمة التي تفتقر إلى مستلزمات الوقاية والسلامة وتزداد فيها الحرائق.
وعزا أسباب الحرائق الى ضعف الوعي الوقائي الذي يؤدي إلى الإهمال، وهو السبب الرئيسي لوقوع الحرائق وتفاقم خسائرها، وضعف البنية الوقائية التحتية في المنازل القديمة، فيما تركزت أكثر أسباب الحرائق في عدم صلاحية الشبكات والأجهزة الكهربائية، وعدم صلاحية أنظمة وأنابيب الغاز، والتغييرات الإنشائية غير المرخصة داخل المساكن، وعدم مراقبة مصادر الاشتعال.
وختم حديثه بالتأكيد على أهمية نشر الوعي الوقائي بين الأسر في المنازل، وتوفير المستلزمات التوعوية لذلك، مشيراً إلى أن الحملة ستكون رائدة كأول حملة إعلامية وقائية في العالم لنشر التوعية والإرشادات بين الأسر في المنازل، وتنفذ على المستوى الوطني، ضمن رؤية وخطة ورسالة واحدة ومنهجيات وأهداف موحدة؛ وفي وقت واحد ومن قبل فريق واحد.