أعلن مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل بوزارة الداخلية بدء الربط الإلكتروني التجريبي لتطبيق "حمـايتـي" لتعزيز سلامة الأطفال وتأمين الحماية اللازمة لهم، بغرفة العمليات المركزية بالشراكة مع إدارة العمليات في الإدارة العامة للعمليات المركزية بشرطة أبوظبي لمدة شهرين، يتبعها ربط إلكتروني مع باقي غرف عمليات الشرطة في الدولة في مراحل لاحقة.
وقال اللواء ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية؛ رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية؛ إن التطبيق يأتي تجسيداً لتوجيهات القيادة العليا بشأن تضافر الجهود لتعزيز سلامة الأطفال وتأمين الحماية اللازمة لهم.
وأضاف أن التطبيق يوفر إمكانية طلب الاستغاثة بتوجيه الأبناء نداء إلى ذويهم عند شعورهم بالخطر، وبعد تأكد أو استشعار الأهل جدية الخطر بإمكانهم تصعيد طلب الاستغاثة بضغطة زر لغرف العمليات؛ ما يتيح لهم التأكد والبقاء على اتصال، والتعامل مع "نداءات الاستغاثة الذكية" كبلاغات لها الأولوية، وأن تكون الفترة الزمنية للاستجابة لمكالمات الطوارئ خلال أربع دقائق فقط.
وأشار الأمين العام إلى إن "برنامج "حمـايتـي" يأتي ترجمة لـ "الأجندة الوطنية" لدولة الإمارات خلال الأعوام السبعة المقبلة، والمساعي الحثيثة بأن تكون دولة الإمارات البقعة الأكثر أماناً على المستوى العالمي، بتحقيق نسبة 100% في الشعور بالأمان. ومن هذا المنطلق يأتي التطبيق تجسيداً لجهود وزارة الداخلية في الارتقاء بمعايير الاستخدام والخدمات الذكية التفاعلية عبر الهواتف النقالة.
وذكر أن تفعيل نظام "حمايتي" واستدامة تطويره يأتي أيضاً استجابة لطلبات أولياء الأمور في التعرف إلى الأماكن التي يوجد فيها أبناؤهم، لتوفير مظلة آمنة لتعزيز حماية شريحة مهمة من شرائح المجتمع وهي الأطفال. موضحاً ان المعطيات الحالية والمستقبلية تشير الى تزايد التحديات ضد الأطفال الأبرياء مما يجعل نصب اعيننا حمايتهم من تلك التحديات المحتملة بكل ما لدينا من جهد وإمكانات.
وبدوره أكد اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، مدير عام العمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، حرص وزارة الداخلية على تذليل كل الصعاب وفقاً لأفضل المعايير العالمية المتقدمة المواكبة للمستجدات؛ لافتاً إلى التعاون مع مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل في تفعيل هذه الخدمة تجريبياً لمدة شهرين، موضحاً أن التطبيق يتميز بمواصفات آمنة نظراً لخصوصية الاستخدام، ويساعد على توفير المعلومات الكافية لأولياء الامور لمعرفة أماكن وجود أبنائهم وإنذارهم في الحالات الطارئة لا قدر الله، ويساعد الجهات المعنية للوصول لمثل هذه الحالات بأقصر وقت وأقصى سرعة .
ومن جانبه أوضح العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، مدير مديرية المرور والدوريات رئيس اللجنة التنفيذية للنقل المدرسي في إمارة أبوظبي، أن تطبيق "حمـايتـي" سيسهم في تطوير معايير النقل المدرسي، ويعدّ ممكناً رئيساً لبعض المشاريع ذات الصلة، التي يجري العمل على تطويرها من قبل اللجنة ضمن منظومة متكاملة، وهي الحافلة والسائق والبنية التحتية والنظم الذكية والبنية التشريعية والتوعية.
وذكر المقدم فيصل محمد الشمري، مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، رئيس اللجنة الفرعية التقنية، أن التطبيق يتميز بإرسال تنبيه بشكل آلي إلى الأب والأم في حال تأخر الأبناء عن الوصول للمكان المقصود، ويمكن أن يتواصل أفراد العائلة بأن يقوم أحدهم بالضغط على صورة أحد أفراد الأسرة من الخريطة فيظهر الاسم وآخر مكان كان فيه، وقد يتصل أو يرسل له رسالة، أو يطلب تحديد موقعه.
وأفاد المقدم ناصر المسكري، مدير إدارة العمليات بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، بأن غرف العمليات تعمل على مدار الساعة لخدمة المواطنين والمقيمين؛ وفقاً لمبادرة القيادة العامة لقياس زمن الاستجابة ورصد الكفاءة، حيث إن التطبيق يسهم في توفير الوقت والجهد للوصول لبلاغات الاستغاثة المرسلة من ذوي الأطفال في حال شعورهم بالخطر على أبنائهم بتصعيد نداء الاستغاثة المرسل من قبل أبنائهم مسبقاً. وأكد أن التطبيق يتميز بتوفير المعلومات الكافية لأولياء أمور الأطفال في حال طلبهم الإغاثة، والتي بدورها تمكن غرف العمليات من التواصل معهم والوصول إليهم بأسرع وقت، وأنه ستتم دراسة تكامل هذه الخدمة وربطها بأنظمة القيادة والسيطرة لاحقاً، حاثاً الجمهور على عدم إساءة استخدام