برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، افتتح اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة، صباح اليوم"الأحد"؛ في نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي، مؤتمر واجتماعات اللجان التخطيطية والفنية رقم 84 للائتلاف الدولي لمواصفات النظم والبيانات الجيوميكانيكية المفتوحة "OGC"، والذي تنظمه وزارة الداخلية، ممثلة في مركز نظم المعلومات الجغرافية الأمني في القيادة العامة لشرطة أبوظبي؛ بالتعاون مع مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات،
ويستمر حتى 21 مارس الجاري بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين والإقليميين والمحليين.
ورحب اللواء الركن الخييلي، في كلمته في الجلسة الافتتاحية، بالمشاركين بالمؤتمر الذي يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في دولة الإمارات العربية، ونقل لهم تحيات القيادة الشرطية العليا وتمنياتها لهم بالتوفيق والنجاح.
وأكد أن الإمارات، ممثلة في وزارة الداخلية والجهات الحكومية المعنية بالمعلومات الجغرافية المحلية، تؤكد أهمية هذا المجال من خلال زيادة قدراتها وتطوير بنيتها الجغرافية المكانية، وتعزيز نقل وتبادل المعلومات والخدمات بين الهيئات الحكومية؛ من خلال دعم وتشجيع المعايير ذات الصيغ المفتوحة .
وأشار إلى حرص الوزارة على تنظيم سلسلة لقاءات تشارك فيها الهيئات الحكومية ذات العلاقة، موضحاً الدور الكبير الذي تقوم به الوزارة في تنسيق الجهود والمبادرات المميزة؛ التي أثمرت عن تحقيق تقدم ملموس في العديد من البرامج الدولية المتعلقة بالمعايير وأفضل الممارسات، مشيراً إلى قناعة وزارة الداخلية التامة بما في ذلك من أثر إيجابي على أمن وسلامة الوطن والمواطنين والمقيمين والزائرين على أرضها الطيبة.
وأكد أن تطبيق المعايير المشار إليها، وتطويرها بحسب ما تقتضيه التطورات الاقتصادية والعالمية؛ بالتعاون مع اتحاد المعلومات الجيومكانية المفتوحة وأعضائه مسؤولية الجميع، ويجب العمل على زيادة الوعي لدى الطلاب بإمكانيات وآفاق وأهمية قطاع المعلومات والخدمات الجغرافية.
وألقى مارك ريتشارد، الرئيس والمدير التنفيذي للاتلاف "OGC"، كلمة شكر فيها وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، على تنظيم هذا المؤتمر مستعرضاً نبذة عن الاهتمام الدولي للائتلاف وتأثيره على اقتصاديات الدول، مؤكداً أنه ساعد في إنقاذ الكثير من الأرواح، كما أشار إلى أن هذا الائتلاف يضم مؤسسات حكومية وخاصة وأكاديمية، وتلعب الحكومات دوراً مهماً في المنظومة، مشيراً إلى وجود 8 دول أعضاء من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الإئتلاف آملا زيادة العدد في المستقبل القريب.
واستعرض معايير الخدمات المتوافرة لدى الائتلاف والمتاحة للجميع، ودعا إلى زيادة شبكة التواصل بين المؤسسات في هذا المجال, واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية المؤتمر في دعم جهود الإئتلاف .
ثم قدم الرائد محمد المنصوري، مدير مركز نظم المعلومات الجغرافية الأمني، عرضاً موجزاً عن دور المركز في تدعيم منظومة الأمن والسلامة العامة في الإمارات، وأشار إلى تطور إنشاء المركز؛ حيث بدأ العمل كفرع في عام 2004 ثم تطور ليصبح مركزاً في عام 2009 مؤكداً دعم القيادة الشرطية اللامحدود للمركز وتوجيهاتها المستمرة؛ للاستفادة من الممارسات الدولية والمعارف الحديثة لتعزيز منظومة الأمن والأمان في وطننا.
وبيّن أن رسالة المركز تتمثل في توفير المعلومات الجغرافية الدقيقة العالية الجودة والإمكانيات المثلى، والحلول المبتكرة التي تعتمد على النظم الجغرافية لدعم مهام العمل الشرطي كافة، والتخطيط واتخاذ القرار عبر كادر بشري مؤهل يتطور باستمرار.
وأشار إلى بالمشروع الطموح ببناء منظومة إلكترونية على المستوى الاتحادي لتبادل المعلومات الجغرافية، لافتاً إلى أهمية الشراكات بين المركز مع المؤسسات و الدوائر الحكومية في هذا الصدد.
وتطرق إلى استخدام نظم المعلومات الجغرافية في تكامل الخدمات المقدمة من وزارة الداخلية، وإلى دور المواصفات في تشكيل صورة عملياتية مشتركة، كما تحدث عن مشروع البنية التحتية الإلكترونية لتبادل البيانات الجيومكانية الأمنية الإتحادية، موضحاً أنه قطع شوطاً كبيراً في هذا الخصوص، لافتاً إلى أن المركز اعتمد كمختبر أساسي في الخليج العربي والشرق