عرضت شرطة أبوظبي تجربتها في مشروع المنافذ الإلكترونية بمؤتمر البصمة الحيوية والذي عُقد أخيراً، في مدينة لندن بالمملكة المتحدة و يأتي تجسيداً لاستراتيجية القيادة العامة للشرطة في استحداث افضل التقنيات لمكافحة الجريمة وتعزيز أمن وسلامة المجتمع.
وقدم ورقة العمل العقيد بركات يعقوب الكندي، رئيس قسم تطوير النظم بإدارة تقنية المعلومات والاتصالات رئيس الوفد، وركزت على مشروع المنافذ الإلكترونية الذي يتم تنفيذه حالياً في دولة الإمارات؛ ويعدّ ريادياً في التعرف على الأشخاص بواسطة بصمة العين والوجه من أجل تسهيل حركة المسافرين عبر المنافذ، بما يعزز مكانة الدولة في تقديم خدمات متميزة لكافة القطاعات،ويرتقيبمسيرة الأمن والاستقرار التي تشهدها البلاد.
واستعرض العقيد الكندي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، مسيرة دولة الإمارات في تعزيز أمن المنافذ؛ من خلال استخدام أحدث التقنيات في التعرف على المسافرين، موضحاً أن دولة الإمارات تعتبر من أوائل الدول السباقة على مستوى العالم في تبني التقنيات الحديثة، حيث طبقت وزارة الداخلية نظام بصمة العين في كافة المنافذ الحدودية منذ عام 2003 مما كان له الأثر في ضبط المبعدين.
كما أشار الكندي إلى مزايا المشروع، والذي يعدّ مشروعاً مميزاً يجمع ما بين ثلاث بصمات حيوية هي (بصمة العين، بصمة الوجه والبصمة العشرية) وبوابات ذكية تفاعلية، موضحاًأنه تم الربط بين أنظمة الدخول والخروج عبر المنافذ والقراءة الآلية لوثائق السفر المختلفة، والتي من ضمنها بطاقة الهوية لمواطني الدولة ودول مجلس التعاون، مما زاد في دقة النظام وأسهم في تسريع عملية التعرف إلى الأشخاص.
كما شرح الكندي آلية التسجيل في خدمة المنافذ الإلكترونية، والتي تقدم بالمجان لكافة المسافرين حيث يتاح لجميع المسجلين في الخدمة إمكانية العبور عبر البوابات الإلكترونية التي تم تركيبها في مطارات الدولة، والتي تتميز بالسرعة والدقة؛ حيث لا تستغرق عملية التدقيق على المسافرين وإنهاء إجراءات سفرهمأكثر من 15 ثانية،الأمر الذييسرّعمن حركة المسافرين عبر المطارات.
ولاقى العرض تفاعلاً من الحضور الذين أبدوا إعجابهم بالفكرة السباقة التي تعكس مدى تطور وزارة الداخلية، ومواكبتها للتطور التقني في المجالات كافة؛وحرصها على توفير السبل التي من شأنها تسهيل إجراءات المسافرين.