أطلقت وزارة الداخلية دورتها الثالثة لجائزة التطبيقات الذكية لطلبة الجامعات، وذلك في ملتقى أقيم اليوم "الاثنين"، بفندق فيرمونت باب البحر – أبوظبي، وتأتي الجائزة تجسيداً لحرص الوزارة المستمر على فتح آفاق جديدة للابتكار، و توفير بيئة ملائمة لتوليد الأفكار الإبداعية. 

وأكد اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، خلال إطلاقه الدورة الجديدة للجائزة، أن رؤية القيادة العليا واضحة في تطوير الخدمات الذكية وتقديمها بصورة مبسطة في الهواتف الذكية؛ بما يمكن جميع شرائح المجتمع من الاستفادة من الخدمات، مشيداً بإبداعات طلبة الجامعات وعطائهم المثمر الذي ينافس الشركات العالمية المتخصصة في مجالات التكنولوجيا .

وأضاف: أن ثقتنا كبيرة في هذا الجيل المعطاء المبتكر الذي يُعتمد عليه في الوصول إلى أفكار إبداعية رائدة لتطوير الخدمات الذكية من خلال شراكة وزارة الداخلية مع مؤسسات وهيئات حكومية منبثقة عن حكومة الامارات الذكية؛ ومؤسسات خاصة مشهود لها عالمياً في مجال التكنولوجيا مثل جوجل ومايكروسوفت وسامسونغ والتي تقدم الدعم الفني لتطوير ابتكاراتهم.

وقال إن وزارة الداخلية، ومن خلال إطلاق الدورة الثالثة للجائزة، تسعى الى دعم وتحفيز الطلبة الجامعيين وتبني أفكارهم الذكية التي نشأت في بيئة الامارات المتميزة بقيادتها الاستثنائية وتخطيطها الاستراتيجي الذكي، من أجل إنسان الإمارات ما يجعلنا جميعاً نعتز بما تحققه الدولة من موقع ريادي في جميع المجالات، وصولاً لتحقيق رؤيتها الواضحة في تقديم أرقى الخدمات وبصورة مبسطة عبر الهواتف الذكية .

وأكد العقيد محمد حميد دلموج الظاهري، مدير عام الاستراتيجية وتطوير الأداء بوزارة الداخلية، أن هذه الجائزة تسهم في تجسيد توجهات حكومة المستقبل الذكية، مشيراً إلى أن الجائزة تدعم الإبداع والمبدعين، وتعزز مفهوم العمل الجماعي والفعال بين الجهات الأكاديمية والمؤسسات الحكومية.

وأشار إلى أن الجوائز ستوزع على النحو التالي: الأولى 100.000 درهم، والثانية 75.000 درهم، و الثالثة 50.000 درهم، اما جوائز الكادر الإشرافي، الأولى 10.000 درهم، والثانية 8.000 درهم، و الثالثة 7.000 درهم. ومكافآت الجامعات: درع تذكارية، شهادة شكر وتقدير، جوائز عينية لأعضاء الكادر الإشرافي، جوائز عينية لأعضاء لجنة التحكيم.

وكانت وزارة الداخلية أطلقت العامين الماضيين الجائزة في دورتيها الأولى والثانية والتي لقيت إقبالاً كبيراً من المؤسسات الأكاديمية وتم تكريم الفائزين، واحتوت خمسة معايير تمثلت في "السبق والاحتياج وسهولة الاستخدام، المهنية والاختصاص والقيمة المضافة و الإبداع والابتكار".

وعرض المقدم الدكتور علي بن ظاعن الغفلي، مدير ادارة التميز المؤسسي في وزارة الداخلية نبذة عن جائزة تطبيقات الهواتف الذكية، مشيراً إلى انها تأتي ضمن منظومة جوائز وزير الداخلية للتميز المتكاملة لخلق روح التنافسية و الابداع، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات التعليمية وتشجيع مشاركة طلبة الجامعات في تقييم وتوفير الخدمات لوزارة الداخلية من خلال حلول ذكية مبتكرة مبنية على احتياجات المتعاملين.

وتضمن الملتقى عروضاً تقديمية واطلاق مبادرات تحفيزية للطلاب، حيث قدم المهندس ماجد المظلوم من مركز ابداع الحكومة الذكية بهيئة تنظيم الاتصالات شرحاً عن خدمات الحكومة الذكية لطلبة الجامعات، ودور المركز في دعم احتياجات الطلبة لتطوير افكارهم الابداعية وتطبيقاتهم الذكية، ونشر بيئة الابتكار وتوصيلهم الى الشركات الكبرى مثل مايكروسوفت وجوجل وفحص التطبيقات عبر المنصات الذكية العالمية. 

كما قدم المهندس عمر المحمود من صندوق الاتصالات لدعم مشاريع تقنية المعلومات عرضا لأهداف الصندوق؛ ودوره في توفير الفرص التمويلية لمشاريع الطلبة الذكية من خلال تركيزه على تقديم المنح التعليمية، والبحث والتطوير؛ موضحا أنه تم تقديم 610 منح دراسية هندسية داخل وخارج الدولة وتمويل نحو 14 مشاريع بحثية في هذا الاطار .

وقدمت مايكروسوفت العالمية وسامسونغ عروضاً تقديمية عن بيئة الابداع والابتكار و دعم مشاريع الطلاب، والترويج لها الكترونياً وتوفير الفرص الوظيفية ودعم الأفكار الابداعية الخلاقة، كما قدمت شركة أكسيد لتقنية المعلومات عروضاً لدعم مشاريع الطلبة وتحفيزهم على انشاء الشركات الخاصة .

وركز الملتقى الطلابي على جهود وزارة الداخلية في دعم الطلبة من خلال عروض تقديمية عن الجوانب الفنية والتقنية، وشرح الجائزة واهدافها ومكافآتها من خلال جلسة نقاشية للاجابة على جميع استفساراتهم الادارية والتقنية؛ والخدمات المتعلقة بالأمور التنظيمية والإدارية للمشاركات والخدمات .

وكان الملتقى بداً بوقفة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الإمارات، وتقديم فيلم عن انجازات الدورات السابقة لجائزة تطبيقات الهواتف الذكية .

حضر ملتقى إطلاق الجائزة العميد مهندس حسين الحارثي، مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، وعدد من كبار الضباط، والدكتور عارف الحمادي مدير جامعة خليفة، وخالد كمال مدير القطاع الحكومي بشركة سامسونغ، وسعيد السويدي نائب مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات، وعدد من المسؤولين من القطاعين العام والخاص، وطلبة وطالبات أكثر من 50 جامعة معتمدة في الدولة.
X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق