أعلن المقدم فيصل الشمري؛ نائب رئيس لجنة جوائز وزارة الداخلية للسينما بأن الفائز بالجائزة لأفضل سيناريو مجتمعي والتي تبلغ قيمتها 100 ألف دولار امريكي، هو المخرج الاماراتي عبد الله حسن أحمد

جاء الإعلان عن الفائز في مهرجان دبي السينمائي، حيث استحق عبد الله أحمد عن السيناريو الذي قدمه "مطلع الشمس"، في ظلّ توجهات وزارة الداخلية بدعم المواهب الإماراتية والعربية وتطوير صناعة الفن السابع في الوطن العربي عبر تمكين المبدعين ودعمهم لتقديم فن نبيل يخاطب وجدان المجتمع لكافة اطيافه وشرائحه لمناقشة ومعالجة قضايا مجتمعية باطار هادف وبعيد عن النهج التقليدي وسلبية الطرح المقصورة على الانتقاد وبما يخدم استراتيجيات الوزارة بنشر الاستقرار والامن والأمان في المجتمع ويعزز ثقته.

وبشكل لافت حصد فيلم "ساير الجنة"، للمخرج سعيد سالمين، جائزة " المهر الاماراتي " لأفضل فيلم روائي طويل إماراتي متقدماً على كل الأفلام المنافسة ، علماً بأن سالمين قد حصل على جائزة الداخلية للسينما عن سيناريو هذا الفيلم في عام 2014 ، مما يؤكد أن دعم واختيار الوزارة للمبدعين قد بدأ يثمر في تعزيز ودعم صناعة السينما العربية الهادفة وهذا الفوز بمثابة حصاد لثمار هذه الجهود النيرة والشراكة الهادفة مع مهرجان دبي السينمائي العالمي، نحو تعزيز الرسالة المجتمعية الهادفة للسينما، واستثمار الكفاءات والمواهب الوطنية والعربية وتوجيهها لخدمة المجتمع ومناقشة قضاياه .

وقال المقدم فيصل الشمري، نائب رئيس لجنة جوائز وزارة الداخلية للسينما، "نحن سعداء اليوم بفوز فيلم "ساير الجنة"، بجائزة المهر الإماراتي لأفضل فيلم طويل، كما أننا سعداء بتقديم جائزة أفضل سيناريو مجتمعي لفائز جديد، وهو عبد الله حسن أحمد، عن سيناريو "مطلع الشمس"، ونعتبر هذان الفوزان بمثابة اعلان ودعوة صريحة لفرص تعزز من تحفيز الإبداع والمبدعين؛ لمناقشة القضايا المجتمعية في إطار خارج عن النهج التقليدي، وتجديد شراكة وزارة الداخلية مع مهرجان دبي السينمائي العالمي أحد اهم ممكنات ذلك.

وأضاف إن تجديد شراكتنا للعام الثاني على التوالي مع مهرجان دبي السينمائي العالمي يزيد من فرص تمكين المبدعين الاماراتيين والعرب على العموم؛ لتحويل أفكارهم وإبداعاتهم وكتاباتهم إلى أفلام ترى النور وتخاطب الوجدان وتعنى بشؤون المجتمع وشجونه.

وأعرب عن تطلعه لمشاركة الكتاب بطرح قضايا المجتمع بطرق بناءة تعالج هذه القضايا، وتعزز من شراكة الجمهور ليصبحوا جزءاً من الحل بطرق فنية إبداعية تخاطب الجمهور بعيداً عن النمطية.

إلى ذلك ، قال عبد الله حسن أحمد الفائز بجائزة وزارة الداخلية لأفضل سيناريو مجتمعي، بعنوان "مطلع الشمس"، في مهرجان دبي السينمائي الدولي، نحن، السينمائيون الاماراتيون محظوظون بوجود مثل هذه الجائزة، وأغلب الاصدقاء السينمائيين يحسدونا على وجودها، لافتاً إلى أن الوزارة الداخلية تدعم فئات المبدعين الإماراتيين كافة.

وأعرب عن سعادته بهذه الجائزة خصوصاً انها من وزارة الداخلية لانها جهة بالنسبة لنا توفر الامن والطمانينة والدعم لتحقيق الأمنيات، وأتمنى استمرار وزارة الداخلية في دعمها لنا، لافتاً إلى أن الوزارة تعد مثالاً يحتذى به؛ لأنها ليست جهة أمنية فقط، وانما جهة اجتماعية تدعم المواهب الإماراتية.

وتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى المسؤولين في وزارة الداخلية وجميع القائمين على المهرجان، والجهات التي تدعم المبادرات والمواهب الوطنية للمشاركة في مثل هذه المناسبات العالمية.

سالمين : دعم وزارة الداخلية وراء فوزي

أكد المخرج سعيد سالمين المري، الفائز بجائزة المهر الاماراتي عن فيلم "ساير الجنة" للعام الحالي 2015 ، أن هذا الفوز يأتي بفضل دعم وزارة الداخلية وعلى رأسها داعم المبدعين الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومساندته للمواهب المبدعة في شتى المجالات باعتبارهم مرآة المجتمع، وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع مما أسهم بدور كبير في فوزي بهذه الجائزة، لافتاً إلى أن الوزارة قدمت إليّ الدعم في العام الماضي مما أدى إلى الفوز بجائزة أفضل سيناريو إماراتي في المهرجان.

وقال تمنيت لو أن جميع افراد الشعب الإماراتي كانوا يشاركونني هذه اللحظة والفرحة التي أشعر بها، لذلك فور الإعلان عن فوزي أهديت الجائزة إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولكل شعب الإمارات وأنا أعتبر هذا الإهداء رداً لجزء صغير من الجميل الذي طوقتنا، ومازالت، تطوقنا به دولتنا الحبيبة.

وأضاف إن الفوز بالجائزة في العام الماضي، كان بمثابة الحافز والداعم لي، وشكل دافعاً لي لعمل هذا الفيلم الذي شهد منافسة من قبل 5 أفلام روائية طويلة اماراتية، حيث كانت الجائزة مخصصة للإماراتيين فقط، وحصلت عليها كأفضل فيلم إماراتي.

وأوضح إن حكاية الفيلم تتناول الحيرة أو الظمأ العاطفي لطفل على مشارف فترة المراهقة، يبحث عن حنان مفتقد بعد رحيل أمه وهو صغير، وبعد المعاملة الباردة والقاسية في أغلب الأوقات من قبل زوجة أبيه، هذا الأب الصامت والمنعزل والبعيد عن طفله وعن هواجسه الذاتية واحتياجاته وتساؤلاته.

وقال إن النقلة المهمة في الفيلم تبدأ عند اكتشاف الطفل بالمصادفة لصندوق قديم يحتوي صورة لجدته التي لم يرها مطلقاً، ويجد خلف الصورة ما يشير إلى عنوانها في إمارة الفجيرة، وكذلك يعثر في الصندوق على شريط كاسيت ينطق بصوت الجدة وعباراتها المفعمة بالدفء والتأملات الذاتية واللحظات العائلية الحميمة، فيقرر الطفل وبمشاركة أحد أصدقائه المقربين الذهاب إلى الفجيرة للعثور على الجدّة، على الرغم من العوائق والحواجز والمصادفات الغريبة التي تصادفهما خلال الرحلة المنهكة.

وذكر سالمين أن الفيلم يحاول تقديم صور متعددة حول عالم الطفولة واكتشاف الذات والآخر، وكذلك اصطدام المصائر والأحلام الشخصية مع الأقدار والمصادفات، في مجتمع غلبت على اجياله الشابة الحداثة وابتعد قليلاً عن دفء حكايات الجد والجدة.

اشادات من فنانين عرب ومحليين

وكانت جائزة الداخلية محور نقاشات ردهات المهرجان وتم مناقشتها والحديث عنها عبر وسائل الاعلام العربية وعبر الفنانين العرب والمحليين.

فقد تمنى الدكتور حبيب غلوم من المسؤولين عن جائزة وزارة الداخلية عدم التوقف عن دعم الحركة السينمائية الجادة والمواهب الشابة، املاً استمرارها كل عام لكي نستطع أن نرى تجارب سينمائية جديدة ومواهب جديدة في عالم الفن.

وأعرب الممثل المصري شريف منير عن أمنيته للفوز بجائزة مثل جائزة وزارة الداخلية الإماراتية لأفضل سيناريو مجتمعي، أكثر من أي جائزة أخرى كون هذه الجائزة من جهة حكومية كوزارة الداخلية تقدم وتدعم فقط الفن الجاد والهادف.

فيما قال الممثل المصري هاني رمزي إنه من المفرح جداً أن تنتج وزارة الداخلية في الامارات أفلاماً، وتعطي جوائز لأفلام تناقش قضايا اجتماعية تعتبر هذه لفتة غير عادية وإنجاز يحسب للداخلية الإماراتية، مؤكداً أن لها تأثيرا في المجتمع بشكل كبير.
X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق