وأكد اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية بالإنابة، أن وزارة الداخلية من خلال أهداف استراتيجيتها تشجع الإبداع والتميز والعمل مع الشركاء، مضيفاً أن شركاءها يمثلون أحد الأدوات المهمة لتجسيد استراتيجيتها من خلال المساهمة الفعالة في إحداث نقلة نوعية كبيرة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن التنمية المستدامة تتطلب المشاركة الواسعة والتعرف إلى تجارب الشعوب.
وكان الخييلي افتتح المؤتمر، ونقل للمشاركين تحيات سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وذلك بحضور اللواء خميس سيف بن سويف مدير عام الأمن الجنائي، واللواء مطر سالم بن مسيعد النيادي مدير عام الخدمات الإلكترونية والاتصالات في وزارة الداخلية، واللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية في شرطة أبوظبي، وعدد من الضباط في وزارة الداخلية والقيادات العامة للشرطة بالدولة.
وقال اللواء الخييلي؛ في كلمة الافتتاح: إن المؤتمر يعكس رؤية الدولة وتوجهاتها نحو تأمين متطلبات الارتقاء بمهارات ومقدرات أبنائها، وإعدادهم للدخول في آفاق العلم والمعرفة بقوة وثبات، مؤكداً أن التحديات المتعاظمة والتطورات السريعة في مجال التعليم والتدريب تستدعي ايجاد مؤسسات أكثر فاعلية وقدرة على إيجاد المزايا النسبية .
وقال إن أهداف المؤتمر تعزز إيجاد رؤية مشتركة بين الشركاء تسهم في تحقيق رؤية ورسالة دولة الامارات؛ في بناء الموارد البشرية ثم استراتيجية "الداخلية" في تعزيز الأمن والاستقرار .
وأوضح أنه سيفسح المجال لتبادل الخبرات والمعارف والأفكار بين الشركاء وأصحاب المصلحة، والتوافق على تطوير معايير علمية وعملية للمؤسسات التعليمية والتدريبية بالدولة؛ لترتقي في تحقيق تطلعات قيادتنا الشرطية.
وتابع: إن المؤتمر يحظى بأهمية خاصة، لما تتمتع به المؤسسات التدريبية والعلمية من تأثير فعال ودور متزايد في صناعة السياسات والقرارات المرتبطة بمشروعات التنمية في بلادنا، مشيراً إلى أن قطاع التعليم والتدريب في الدولة شهد تطوراً نوعياً وكمياً؛ لم يسبق له مثيل في السنوات القليلة الماضية.
وقال العميد غريب محمد درويش، مديرعام الإدارة العامة للمنافذ والمطارات، إن معهد الإمارات للجنسية ومنذ بدء نشاطه التدريبي في مطلع العام 2010، أنجز 360 دورة استفاد منها 8473 موظفاً .
وأضاف أن المعهد يضع ضمن أهدافه المستقبلية توسيع نطاق الشراكة مع مختلف الجهات التدريبية، من خلال الاستعانة بالخبرات العالمية والمحلية وإبرام العديد من الاتفاقيات مع جهات تدريبية رائدة؛ على المستويين العالمي والإقليمي ونظرائه من داخل الدولة.
وأشار العقيد الدكتور محمد سعيد الحميدي، مدير معهد تدريب الضباط رئيس اللجنة العلمية للندوات والمؤتمرات في وزارة الداخلية، إلى أهداف المؤتمر بتعزيز البحث العلمي في مجال التدريب المتكامل، وتعزيزالشراكة بين مؤسسات التدريب، فضلاً عن التوافق على آليات تطوير معايير علمية وعملية لتقييم التدريب الداخلي.
وأضاف أن المؤتمر سيناقش 20 ورقة عمل مقدمة من خبراء ومختصين، وعرض تجارب تدريبية، وتضمنت الجلسة الأولى في اليوم الأول خمس أوراق عمل في "فلسفة التدريب" ترأسها اللواء مطر سالم بن مسيعد النيادي مدير عام الخدمات الإلكترونية والاتصالات بوزارة الداخلية، ففي الورقة الاولى تناول الدكتور سليمان موسى الجاسم مديرعام جامعة زايد مستقبل التعليم الجامعي، ومتطلبات سوق العمل الإماراتي، وفي الثانية تحدث الدكتور طيب كمالي مدير عام كليات التقنية العليا، عن دور كليات التقنية العليا في بناء المهارات، أما الورقة الثالثة؛ والتي قدمها علي راشد الكتبي رئيس مجلس الإدارة لمجلس أبوظبي للتوطين، ركزت على "سياسة التوطين وفق الرؤية 2021 لمجلس أبوظبي للتوطين".
واستعرض الدكتور حاتم فؤاد علي، ممثل مكتب الأمم المتحدة شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي، "دور منظمة الأمم المتحدة في دعم بناء القدرات"، فيما تحدث العقيد ثاني بطي الشامسي، مدير إدارة التدر