السبت:4/12/2010:
حذرت من العادات الغذائية السيئة وقلة الرياضة
شرطة أبوظبي تنظم محاضرات توعية مكثفة عن مرض السكري
نظمت إدارة الخدمات الطبية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي سلسلة من المحاضرات مؤخراً في مبنى وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي ومديرية شرطة العاصمة وكلية الشرطة بأبوظبي بهدف زيادة جرعات الوعي بداء السكري .
وقال العميد سالم صالح الجنيبي مدير إدارة الخدمات الطبية إن مرض السكري أصبح من الأمراض المنتشرة محليا وعالميا ويصيب نسبة كبيرة من سكان العالم ويعتبر سكان دولة الإمارات العربية المتحدة حسب الإحصائيات من أكثر دول العالم إصابة بالمرض .
وأضاف أن مرض السكري هو من الأمراض التي تحتاج الى التوعية المستمرة والمتابعة الدائمة للمريض لما له من مضاعفات تشمل أعضاء كثيرة بالجسم .
وتابع أن إدارة الخدمات الطبية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي وانطلاقا من اهمية الوعي بهذا المرض قامت مؤخراً بتوزيع المنشورات والكتيبات الطبية الخاصة بالمرض على المرضى المترددين على العيادات المختلفة بالإدارة وعلى منتسبي شرطة أبوظبي لتوعيتهم وتعريفهم بالمرض .
وقالت الدكتورة حنان الجغامي أخصائية الامراض الباطنية والسكري ومسؤولة عيادة السكري بإدارة الخدمات الطبية بشرطة أبوظبي نقوم سنويا ومن خلال العيادة اليومية لمرض السكري بالقاء عددا من المحاضرات في مختلف ادارات القيادة العامة لشرطة أبوظبي ووزارة الداخلية بهدف زيادة الوعي لدى منتسبي الشرطة واسرهم وقد لمسنا الفرق بعد كل محاضرة نقدمها من خلال تجاوب المشاركين في المحاضرات من خلال استفساراتهم وتساؤلاتهم حول المرض وكيفية الوقاية منه والتصدي له .
وأشارت إلى أن عيادة السكري بإدارة الخدمات الطبية لشرطة أبوظبي تشارف على عامها السادس وهناك نسبة تعتبر مرتفعة من مرضى السكري المنتسبين للشرطة حيث بلغ تعداد المرضى المصابين بداء السكري أكثر من 2400 مصاب وهم مواظبون على تلقي العلاج بعيادة السكري كما ان معظمهم يتمتعون بثقافة التعامل مع هذا المرض .
وأضافت أنه من المؤسف أن تبدو الامارات الاكثر تأثرا بداء السكري بين دول مجلس التعاون الخليجي وأيضا بين الدول العربية فبحسب الاحصاءات هناك نسبة 20 % من السكان يعانون المرض وهي ثاني اعلى نسبة في العالم والمشكلة لا تعني المواطنين الاماراتيين فقط بل سائر السكان الذين يشكل الوافدون بينهم نسبة تتجاوز 80%.
وأرجعت الأسباب الرئيسية لجذور المشكلة الى العادات الغذائية السيئة وقلة الرياضة حيث بات الناس اقل حركة مقارنة بمراحل سابقة حين كانوا يعيشون حياة صعبة خصوصا في الفترة التي سبقت اكتشاف الثروات النفطية أيضا الأسباب الوراثية وفي إشارة إلى مخاطر المشكلة اوضحت انه يتم تسجيل اصابات متزايدة بالسكري لدى فئات عمرية شابة جدا بما في ذلك مراهقون لم يتجاوزوا السادسة عشرة بسبب البدانة التي ما انفكت تتعاظم في صفوفهم حيث أن 23% من الاطفال والمراهقين في الامارات يعانون السمنة، وخمس الاطفال بينهم يواجهون خطر الاصابة بالسكري في مراحل لاحقة.
واكدت الدكتورة حنان أهمية إجراء الفحوص الدورية والتنبيه إلى ضرورة متابعة علامات المرض للفحص فور ظهورها حيث يمثل داء السكري تحدياً هائلاً، لكن يمكن التغلب عليه باتباع السلوك الصحيح والالتزام به .
وذكرت أن معدلات وقوع داء السكري ما فتئت تزداد في شتى أنحاء العالم حيث يصيب السكري أكثر من 220 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، ومن المرجّح أن يزداد ذلك العدد بنسبة تفوق الضعف بحلول عام 2030 إذا لم تُتخذ أيّة إجراءات للحيلولة دون ذلك .
ودعت إلى تبني أنماط الحياة الصحية من ممارسة النشاط البدني المنتظم والابتعاد عن الوجبات السريعة وضرورة تناول الغذاء الصحي الذي يحتوي على القليل من السعرات الحرارية والكثير من الخضروات والفواكه والألياف كما يجب على مصابي السكري ا