ضبطت دولة الإمارات في عملية خليجية مشتركة، بالتنسيق والتعاون مع الكويت و سلطنة عُمان، عصابة دولية لتهريب مخدر الهيروين، تستهدف الأراضي الخليجية، مكونة من 6 أشخاص آسيويين، وبحوزتهم 4 كيلو غرامات من "الشحنة" المخدرة.
وقال العقيد سعيد عبد الله بن توير السويدي، مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية: إن جهود عناصر مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية أسفرت عن الإطاحة بهذه العصابة الدولية، وبرأسها المدبّر، حيث تم إلقاء القبض على 3 أشخاص في كمين في أبوظبي، وبحوزتهم 196 كبسولة من مخدر الهيروين، بوزن 2 كيلو غرام.
وأطلق العقيد السويدي على العملية اسم "خليجنا واحد"، مفصّلاً ما جاء فيها: أن السلطات الكويتية المختصة ضبطت في نوفمبر من العام الماضي كيلو غراماً واحداً من مخدر الهيروين بحوزة مشتبه، أقر في التحقيقات بأنه استلم هذه الكمية من أحد سائقي الشاحنات القادمة من دولة الإمارات.
وأضاف: تمت متابعة المعلومات بسرية تامة، حيث أفادت التحريات التي أجريناها بتورّط شخص آسيوي مقيم في الدولة، يقوم بتكليف سائقي شاحنات من جنسيته لتوصيل كمية من المخدرات إلى دولة الكويت الشقيقة على دفعات، مشيراً إلى أن التحريات أفادت أيضاً بوجود شريكين للعصابة في سلطنة عُمان الشقيقة.
وأوضح السويدي أنه بعد تبادل المعلومات مع السلطات العُمانية المختصة، تمت الإطاحة بالشريكين في يناير الماضي، وبحوزتهما 100 كبسولة معبأة بمخدر الهيروين، بوزن كيلو غرام واحد، بعدها شعر المتهم الرئيسي في الدولة، ويدعى "س. خ" بتضييق الخناق من حوله لسقوط أعوانه الخارجيين، مما دعاه إلى وقف نشاطه لفترة من الوقت.
وتابع قائلاً: "في مايو الماضي أشارت جميع الدلائل إلى معاودة المتهم الرئيسي لنشاطه، وبأنه يحوز كمية من مخدر الهيروين ويستعد لتهريبها إلى دولة الكويت بواسطة أحد السائقين الموجودين في الدولة، إلى أن تم إلقاء القبض عليه، وعلى شريكين تورطّا معه في القضية، أحدهما يدعى "ع. م" والآخر "ع. خ"، وضبط كمية المخدرات التي كانت بحوزتهم".
وأشار السويدي إلى أن توجيهات قيادتنا الشرطية، تؤكد دائماً على ضرورة التعاون والتنسيق الفوري مع الأشقاء بدول مجلس التعاون، باعتبار المجتمع الخليجي جسداً واحداً مؤتمنين على حماية أمنه واستقراره من آفة المخدرات، لافتاً إلى أن أجهزة مكافحة المخدرات في دول التعاون تعمل كجهاز واحد لمواجهة شبكات تهريب المخدرات.
وأشاد بجهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في دولة الكويت؛ ونظيرتها في سلطنة عمان لأهمية التحقيقات التي أجرتاها، والنتائج المثمرة التي تم التوصل إليها؛ والتي ساعدت على تحديد الجناة والإطاحة بأعضاء العصابة.
وثمّن جهود ودور "مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات" لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدوحة في دولة قطر الشقيقة ، لتبادل المعلومات الفورية الخاصة بعصابات تهريب المخدرات .
ومن جانبه، تحدث العقيد إبراهيم حميد الزعابي، رئيس قسم مكافحة المخدرات في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، عن خطة ضبط المتهمين، مشيراً إلى أنه بمجرد ورود المعلومات، تم تشكيل فريق عمل لمتابعتها والعمل على وضع خطة لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، و تمكن الفريق من تحديد ساعة الصفر وموقع إتمام العملية.
وأضاف إنه، على الرغم من صعوبة مكان الاستلام والتسليم، إلاّ أن أفراد الكمين استطاعوا بخبرتهم في التعامل مع هذا الوضع، أن يمارسوا جميع ما اكتسبوه من مهارات العمل الميداني دون أن يشعر بهم المتورطون الثلاثة، حتى إلقاء القبض عليهم وبحوزتهم كمية المخدرات التي كانت في طريقها إلى دولة الكويت.
