نظمت إدارة حقوق الإنسان بالتعاون مع مركز رعاية الأحداث، التابع للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، الملتقى الأول لمراكز ودور التربية الاجتماعية ، للأحداث الجانحين في الدولة بمركز أحداث المفرق، بحضور عدد كبير من الخبراء والاختصاصيين التربويين والنفسيين والاجتماعيين من داخل وخارج الدولة.
وقال العميد أحمد نخيرة، مدير إدارة حقوق الإنسان بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، إن الهدف من تنظيم هذا الملتقى هو التعرف إلى جهود مراكز ودور التربية الاجتماعية بالدولة، في تنفيذ برامج الرعاية والتأهيل للأحداث الجانحين، والتعريف بأحد التطبيقات لبرامج الرعاية والتأهيل ، واستعراض التشريعات الوطنية وتأهيل الأحداث، بالإضافة إلى طرح استراتيجية التنسيق وتوحيد إجراءات ومنهجيات العمل في مراكز ودور التربية الاجتماعية للأحداث على مستوى الدولة.
وأضاف: انطلاقاً من أهمية التعاون والتنسيق، وتوحيد جهود دور التربية الاجتماعية بالدولة لتنفيذ برامج الرعاية والتأهيل للأحداث الجانحين، والتعرف إلى أحدث التطبيقات العالمية في برامج رعاية وتأهيل الأحداث، جاءت توجيهات القيادة الشرطية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي لعقد الملتقى الأول لمراكز دور وتربية الأحداث بمشاركة الجهات الرسمية المشرفة، على هذه المراكز والدور والوزارات، والمؤسسات المتخصصة في تقديم الدعم والمساندة لهذه البرامج في مراكز ودور التربية الاجتماعية للأحداث، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة بالموضوع لتطوير القدرات، والخبرات والمهارات فيما بين العاملين المختصين، وتقديم أفضل وأحدث التطبيقات، والبرامج بهدف تحقيق أهداف مراكز ودور التربية الاجتماعية للأحداث.
تناول المشاركون في اليوم الأول للملتقى العديد من التجارب والتطبيقات المتعلقة بظاهرة جنوح الأحداث، حيث قدم الدكتور روبير فيلا والدكتور وليام فان ديلفتي، من جامعة الإمارات، ورقة عمل تحت عنوان: التطبيقات الحديثة لبرامج الرعاية الاجتماعية للأحداث الجانحين، وقدم الدكتور هلمون فوفنرين والسيدة دانييلا من وزارة العدل الألمانية تجربة مقاطعة هيسين الألمانية حول رعاية وتأهيل الأحداث، خلال وجود الحدث في "منزل الأحداث"، وبعد الإفراج عنه، كما قدم الأستاذ محمود الشايب، خبير في مجال رعاية الأحداث الجانحين تجربة وزارة الشؤون الاجتماعية في مجال رعاية وتأهيل الأحداث، بالإضافة إلى تجربة هيئة تنمية المجتمع بدبي في تطوير برامج الرعاية والتأهيل للأحداث الجانحين، التي قدمتها الأستاذة بشرى حسين قايد، رئيسة قسم الأحداث – هيئة تنمية المجتمع - دبي، وتجربة "جهود جمعية رعاية الأحداث في الوقاية وتأهيل الأحداث الجانحين" والتي قدمها الدكتور محمود مراد عبدالله، أمين سر جمعية توعية ورعاية الأحداث.